شاركت المكسيك بأغرب عروض سياحية في سوق السفر العربي، الذي يعقد سنويًا في دبي، في أحد شهري أبريل أو مايو، إذ فوجئ الزوار بأشكال غريبة للغاية من الفجل، في جناح سياحة المكسيك.
وقالت المسؤولة في جناح المكسيك إن الزوار من منطقة الشرق الأوسط محدودون، ونرغب في زيادة أعداد السياح من هذه المنطقة بطريقة جديدة، موضحة أن منطقة الخليج تعد سوقًا واعدة للسياحة المكسيكية مع ارتفاع الدخل فيه.
وأوضحت أن الفجل من أهم النباتات في منطقة الشرق الأوسط والمكسيك، ونحن نحتفل به بنحت قطع فنية منه، وننظم "ليلة الفجل السياحية"، وهو حدث سنوي تتنافس فيها فئات مختلفة، من أجل الفوز بجوائز أجمل المنحوتات المصنوعة من الفجل.
ويعود تاريخ المهرجان إلى 115 عامًا عندما دخل الفجل إلى المكسيك، عن طريق البحارة الأسبان، ثم لجأ المزارعون إلى لفت الانتباه، من خلال نحت الفجل بأشكال لطيفة، حيث كان يقام سوق ليلة الفجل في ساحة المدينة، وفي عام 1897 أقامت أوكساكا المهرجان الأول الرسمي للنحت على الفجل، وبعد أن اتسعت رقعت المدينة خصص مكان من المدينة كمزرعة لزراعة فجل هذه المناسبة بالتحديد، حيث يتم متابعة المحصول وتوزيعه للمتنافسين.
وأصبح السياح يذهبون إلى المكسيك من أجل حضور المهرجان، وتتجاوز أعدادهم الملايين، ولأن الفجل سريع الذبول فإن المزارعين يعرضون لعدة ساعات فقط، ما يسبب ازدحامًا وطوابير من الناس الذين ينتظرون دورهم في مشاهدة المنحوتات، ويستهلك ما يقارب من مليون طن من الفجل سنوياً في المهرجان.
