واصلت بلدية خميس مشيط لليوم الثاني على التوالي رفع مخلفات المباني والنفايات من مخطط الأمير عبد الله بن سلمان، غرب تحلية خميس مشيط والذي نشرت "سبق" معاناة سكانه من تحول المخطط إلى مرمى للنفايات والمخلفات المختلفة.
وقال السكان لـ"سبق" في حينها إن المخطط المكتظ بالمباني والمساكن الحديثة بات يئن تحت وطأة المخالفات المتعددة والتي نشأ عنها انتشار الحشرات والبعوض والروائح الكريهة بفعل تراكم النفايات وانتشار الحيوانات النافقة.
وأبان السكان أن تراكم النفايات ومخلفات المباني أدى إلى إغلاق مجرى الوادي المجاور للمنازل ما تسبب في تجمع المياه، وزاد من البعوض والذي يعتبر الناقل الرئيسي للملاريا وبعض الأمراض المختلفة.
ورصدت "سبق" انتشار مخلفات المباني والكفرات وبقايا خلاطات الإسمنت التي اعتادت على تفريغ بقايا حمولاتها في المخطط ومجرى الوادي فضلا عن النفايات المختلفة، وطالب الأهالي أمانة منطقة عسير للتدخل وتوجيه بلدية غرب الخميس بسرعة إنهاء معاناة السكان جراء تلك المخالفات التي شوهت المخطط وتنذر بكوارث صحية وبيئية جسيمة.
وكانت بلدية خميس مشيط أشارت مساء البارحة في تعقيب لها على ما نشرته "سبق" بأنه تم تكليف فرقة من البلدية بنظافة المخطط، مع العلم أن البلدية تلزم أصحاب المباني الحديثة بالتعاقد مع شركات متخصصة في رفع مخالفات المباني، وقد تم ضبط وتغريم مخالفين يرمون تلك المخلفات في الأودية والأراضي الفضاء، وتم تطبيق لائحة الغرامات والجزاءات بحقهم.
وأكدت بلدية خميس مشيط أنها كلفت المختصين لديها للشخوص على الموقع والتأكد من صحة الخبر، واتضح وجود مخلفات بناء في الوادي وبعض الأراضي الفضاء، مشيرة إلى أن أغلب المباني في المخطط تحت الإنشاء ومنهم من يرمي المخلفات في ساعات متأخرة من الليل.
وأكدت البلدية أنه تم حصر جميع المخلفات في المخططات الأخرى، وتم تقدير كمياتها تمهيداً لطرحها في مشروع خاص برفع مخلفات البناء والأنقاض وتنفيذه على عدة مراحل حسب الإمكانيات المادية المتاحة للبلدية.
