بهدوء وعفوية و"وطنية" أيضًا، وصف المعلق المصري مدحت شلبي مباراة منتخب بلاده ضد الكونغو في مباراة التاريخ التي أهَّلت "الفراعنة" لكأس العالم بروسيا، وأمتع الملايين العرب طيلة الدقائق العصيبة حتى أطلق العنان لدموعه؛ لينفجر باكيًا فور إطلاق اللاعب محمد صلاح رصاصة "الغضب" داخل مرمى الخصم في "الأنفاس" الأخيرة من اللقاء.
وفي التفاصيل، سجَّل المعلق نفسه في قائمة المعلقين الأروع عندما حضر بهدوء مضيفًا متعة مختلفة، وسخرية بيضاء، وأجبر الأسماع على ملاحقة كل كلمة ينطقها، ولم يكلف ذاكرته ومخزونه اللغوي عناء البحث عن مصطلحات نادرة، بل ظهر على طبيعته وبساطته، وبدون صراخ كعادة المعلقين حول العالم.
وفور تسجيل لاعب مصر الأول محمد صلاح هدفه ردد طويلاً بفرح: "يا محمد صلاح يا ابن الرجل الصالح". وعندما استمات الفريق المقابل أمام مرماه دعا عليهم قائلاً: "حرقوا دمنا الله يحرق دمكم يا كونغو.. إنتو عايزين مننا إيه؟!".
ولما عرضت الكاميرات لقطة لمجموعة مشجعات، يرتدين لباسًا موحدًا، قال بعفوية: "دا معهد تمريض وإلا إيه؟!". في حين لم يسلم اللاعب "باديلا" من لسان مدحت شلبي السليط وهو يقول "باديلا غشيم ماعندهوش فرامل، اشربه داخل الجزاء يا صلاح".
ثم ختم سخريته البيضاء في غمرة الأفراح والتأهل لكأس العالم 2018 في روسيا وهو ينطق أسماء اللاعبين بطريقة خاطئة، مثل: "عصام خضري، مخمد صلاخ، أخمد فتخي، مخمد النني، مخمود كخرباء"، قبل أن يوضح أنه نطقهم باللغة الروسية، في إشارة منه للتأهل لموسكو!