افتتح صباح أمس وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور يوسف بن عبدالعزيز التركي، الملتقى العلمي آداب (1) تحت عنوان «التكامل المعرفي بين العلوم الإنسانية وأثره في تنمية المجتمع»، وذلك بقاعة الندوات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وبحضور عدد من وكلاء الجامعة.
وأوضح "التركي" في كلمته أن هذا الملتقى يأتي في سبيل تحقيق الجودة العلمية البحثية لخدمة المجتمع وفق رؤية المملكة 2030 ويهدف إلى ترسيخ وعي الباحثين بأهمية التكامل المعرفي بين تخصصات العلوم الإنسانية وأثره على تأصيل المعرفة وبناء الإنسان علمياً وتنموياً، كما يسعى إلى الإسهام في رفع المستوى الحضاري للمجتمع والعناية بالقيم والتراث الإنساني، إضافة إلى تشجيع الباحثين من منسوبي الكلية للإسهام في هذا الحقل المعرفي وبناء اتجاهات نوعية في البحث العلمي، الذي يتجه لخدمة المجتمع وتقديم الحلول العلمية الناجحة لمستجداته المعاصرة من خلال توظيف التكامل بين التخصصات العلمية.
ومن جانبه، أشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الدكتور فيصل بن سعيد بالعمش أن محاور الملتقى تشمل مفهوم المعرفة الإنسانية ومكوناتها والتكامل المعرفي في العلوم الإنسانية وإسهاماته في معالجة مشكلات العصر مثل قضايا الإرهاب والتطرف والإلحاد وترسيخ الأمن الفكري ومعالجة الانحلال الأخلاقي، بالإضافة إلى التكامل المعرفي بين العلوم الإنسانية وتكنولوجيا الاتصال، وكذلك أثرها في بناء المناهج التعليمية ودورها أيضاً في تنمية مهارات الطالب الجامعي، مشيراً إلى أن عدد الأبحاث المقدمة للملتقى بلغت 54 بحثاً من تخصصات الكلية المختلفة واجتاز التحكيم منها 34 بحثاً.
عقب ذلك بدأت أولى جلسات الملتقى، برئاسة عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور عبدالرحمن بن سعد العرابي وناقش البحث الأول «التداخل بين اللسانيات وعلم النفس - نماذج تصورية من المجتمع»، قدمه الدكتور فهد مسعد اللهبي، عضو هيئة التدريس في الجامعة، استعرض فيه مصطلحات العروض والقافية، التي نشأت في بيئة عربية خالصة نماذج تطبيقية توضح عملية الربط الذهني بين المفهوم الجديد والتصور العربي المبني على الدلالة الحسية.
وقدمت عضو هيئة التدريس بالجامعة، الدكتورة ندى محمد جميل برنجي، بحثاً بعنوان «التكامل المعرفي بين العلوم الإنسانية لاستحداث مسارات بينية وفق رؤية 2030»، مبينة أن رؤية المملكة تهدف إلى تحقيق الريادة والنجاح على جميع الأصعدة وقد آن الأوان لفتح مسارات جديدة تحقق التكامل المعرفي بين الأقسام العامية في الكلية.
أما الورقة الثالثة فكان عنوانها «الوحي وأثره في المعرفة الإنسانية»، قدمها عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور مشهور بن حاتم الحارثي، الذي تحدث عن تعريف الوحي والعقل والمعرفة وعن أوجه الأثر بين الوحي والعقل والمعرفة الإنسانية وسرد ما يزيد على عشرة أوجه.
وتحدثت عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتورة دعاء فتحي سالم عن «تأثيرات شبكات وسائل التواصل الاجتماعي»، مشيرة إلى أن دراسة بحثها، الذي يحمل عنوان «توظيف الجماعات الإرهابية لشبكات التواصل الاجتماعي في تجنيد الشباب» توصل إلى نتائج من أهمها وجود عديد من صور التهديدات الأمنية، التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، وحذرت من تويتر والفيس بوك كونهما قد تصدرا وسائل التواصل من حيث استخدام الجماعات الإرهابية لها.
وأوضحت عضو هيئة التدريس د.خلود عبدالله ملياني، أن وسائل الإعلام الجديدة تمارس دوراً جوهرياً في غرس القيم والتأثير على السلوك الإنساني، وكان عنوان بحثها دور الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم الانتماء الوطني لدى الطلاب.