"بشار" يتحدّث من غيبوبته: لن أهرب ولست سبب الأزمة .. قلق من عقول "الدواعش"!

"بشار" يتحدّث من غيبوبته: لن أهرب ولست سبب الأزمة .. قلق من عقول "الدواعش"!

نسي توغل روسيا وطهران في السيادة السورية وقال: نخطّط لإعادة البناء

مجدّداً، يؤكّد رئيس النظام السوري، بشار الأسد؛ أنه يعيش غيبوبةً سياسيةً وانفصالاً تاماً عن الواقع بتصريحاته التلفزيونية، أمس،  لمحطة "TBS" اليابانية.

فبينما يحذّر خبراء دوليون من أن الحرب الدائرة في سوريا قد تستمر عشر سنوات إضافية مع دعم إيران وروسيا نظامه الدموي، يتنصل رئيس النظام السوري، قائلاً: "لست أنا سبب المشكلة، أنا كرئيس عليَّ مساعدة بلادي خلال الأزمة، لا أن أهرب وأنجو أو أقول "عليَّ أن أغادر وأترك الناس يدافعون عن أنفسهم .. لا"!

وأضاف: "في الأزمات ينبغي للرئيس أن يكون مُمسكاً بزمام الأمور، وأن يتصدّى للأزمة، ثم بعد انتهائها يمكن أن يقول إنه يريد أن يبقى أو يغادر، وعندها يمكن للشعب السوري أن يقول له ابق أو لا، عليك أن تغادر، فنحن لم نعد نريدك!".

يتحدث رئيس النظام السوري، ببرودٍ شديدٍ عن خططه لإعادة بناء بلاده التي دمّرها على رؤوس ساكنيها، قائلاً: "لقد بدأنا قبل نهاية الأزمة، فوضعنا الخطط وبدأنا بالضواحي المحيطة بدمشق، والآن نخطّط لحلب والمدن الأخرى لإعادة بناء ضواحٍ جديدة بدلاً من تلك التي دُمّرت؛ لكن بطريقة حديثة!"، وأردف: "بالتالي نحن لم ننتظر ولن ننتظر إلى أن تنتهي الأزمة يمكننا البدء مباشرة!".

ويعود "الأسد"؛ مرة أخرى؛ ليقع في فخ تصريحاته المتناقضة؛ قائلاً: "ما يقلقنا ليس إعادة البناء والإعمار، وإنما هو كيف نتمكّن من إعادة بناء عقول الناس الذين وقعوا تحت سيطرة (داعش) و(النصرة) لسنوات عدة!"، ناسياً توغل طهران وموسكو في سيادة بلاده الوطنية، قائلاً: "نحن بلد مستقل ذو سيادة، وليس من حق أحد في العالم أن يحدّد مَن ينبغي أن يبقى ومَن ينبغي أن يذهب".

وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي؛ قد قال في مايو من العام الماضي: إن خسائر سوريا البشرية قُدّرت خلال 5 سنوات بمليونين و300 ألف ضحية بين قتلى ومصابين، و260 مليار دولار، فضلاً عن أن 83.3 % من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، و13 مليوناً و500 ألف شخص؛ بينهم 6 ملايين طفل يحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

في جانبٍ آخر، كشفت دراسة أسترالية، بحسب قناة الجزيرة، أن خسائر حرب سوريا قد تتجاوز تريليون دولار، وأنها قد تصل إلى 1.3 تريليون دولار إذا استمرت الحرب حتى عام 2020.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org