بعد 8 أيام من انطلاقته.. قراء ومتخصصون يرصدون إيجابيات وسلبيات معرض الرياض للكتاب

أشادوا بتوفر الأمن وتنظيم الدخول.. وانتقدوا: تدني الخدمات ومحدودية التأثير وارتفاع الأسعار
بعد 8 أيام من انطلاقته.. قراء ومتخصصون يرصدون إيجابيات وسلبيات معرض الرياض للكتاب

يسدل الستار على فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب بعد ثلاثة أيام فقط، وقد مر عليه ثمانية أيام فيها من الإيجابيات والسلبيات ما يرصده الجمهور والقراء والمتخصصون في إدارة الفعاليات، وهم قلة.

وفي نسخة 2017 تفوق ونجح المعرض في العديد من الجوانب، وشهد سلبيات في جوانب أخرى.

"سبق" رصدت حسب الآراء الإيجابيات في الحضور الكبير للجمهور، وتخصيص أماكن للشباب والتقنية المعرفية الجديدة، وورش العمل، وسهولة البحث عن طريق الشاشات الإلكترونية، والتنظيم الفائق في الدخول والخروج.

أما السلبيات فتم رصد الإزعاج المتواصل للمنطقة المحيطة، والأزمة المرورية الحادة، وارتفاع الأسعار، وعدم وجود دور نشر عالمية.

"محمد الحربي"، يعمل معلماً، قال عن المعرض: "رغم شدة الزحام إلا أنها ظاهرة إيجابية تعكس الإقبال الكبير على المعرض ووفرة الكتب"، في حين قال "علي الشاماني"، ويعمل موظفاً في الخطوط السعودية: "المعرض الآن جميل جداً ومنظم، لكن يعيبه أن بعض أجهزة البحث معطلة، ويعيبه أيضاً الاختلاط الزائد".

من ناحيته، قال أحمد المبارك إن أبرز السلبيات تمثلت في المرور والزحام الشديد، وعدم وجود مواقف، أما الكاتب الكويتي فهد التنيب فقال: "نفخر بوجود مثل هذا المعرض في الخليج، واعتبر المعرض حقق إيجابيات كبرى لا تخلو من بعض السلبيات غير المؤثرة".

وتحدث لـ"سبق" المتخصص في إدارة الفعاليات عماد منشي، المحاضر في إدارة الفعاليات بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، قائلاً: "معرض الكتاب بالرياض يعد ضمن أهم الفعاليات الثقافية على مستوى المملكة والمنطقة ككل"، مضيفاً: "يمكن القول إن معرض الكتاب نجح في 7 أمور، وفشل في مثلها، فالإيجابيات المرصودة علمياً وعملياً من باب الإنصاف: فاللجنة المنظمة تراكمت لديها الخبرات، وأبدعت في مداخل المعرض والديوانيات والمنصات واستخدام التقنية وتفعيل دور الشركاء وتسهيل الوصول للمعرض وتسهيل عربات التسوق المؤجرة وعودة معارض الكتاب في أكثر من مدينة سعودية".

وتابع: "تم رصد الإخفاق في تدني مستوى الخدمات وعدد الصرافات وحجم المواقف المتاحة فعلياً للزوار، وعدد المطاعم القليل، وسوء جودة المكان، وبطء التصرف لمعالجة المشاكل الناشبة، ووجود شريحة من الشباب والبنات في أروقة المعرض ليس بهدف القراءة والثقافة، وعدم وجود دور النشر الأجنبية المعروفة مثل "روليدج"، وإخفاق الشركة المنظمة في تصميم المعرض ووضع جناح ضيف الشرف أمام المصلى، وأخيراً وللأسف، محدودية التأثير الثقافي، حيث تركزت المبيعات في الكتب الدينية والروايات وكتب الطبخ والتلوين".
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org