حمّلت وزارة البيئة والمياه والزراعة مقاولاً متعاقداً معها في منطقة نجران، مسؤولية إزالة الحواجز من أحد المواقع دون الرجوع لفرع الوزارة، مشيرة إلى أن إزالة الحواجز لم تكن السبب الوحيد في وقوع حادث السيارة الذي توفيت فيه إحدى المواطنات في نجران، وإنما كانت السرعة أحد الأسباب.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، لـ"سبق"، سعيها الدائم لخدمة المستفيدين في جميع القطاعات التابعة لها، مشددة على حرصها على التواصل مع وسائل الإعلام لتبيين كافة الحقائق المتعلقة بأعمالها.
جاء ذلك تعقيباً على ما نشر في إحدى الصحف مؤخراً حول وفاة مواطنة، تغمدها الله بواسع رحمته، في حادث سيارة يوم ٢٢-٥-١٤٣٨هـ في نجران، حيث أشارت الصحيفة إلى مسؤولية الوزارة في ذلك.
وقال وكيل الوزارة لخدمات المياه، المهندس محمد الموكلي: "وفاء بمسؤولية الوزارة في توضيح الحقائق، وقبل مرور المدة المحدة التي وضعناها للتحقق من الموضوع؛ فإن خدمات المياه في الوزارة شكلت لجنة للتحقق من الموضوع وتوضيح الحقائق".
وأشار "موكلي" إلى أن اللجنة التي رأسها مدير الأمن الصناعي في الوزارة بتاريخ ٢٣-٥-١٤٣٨ هـ خلصت إلى أن المشروع عبارة عن عملية ربط خط بديل لمشروع توفير المياه بنجران أسفل (جسر الجربة) بطريق الملك عبدالله، وأن المقاول أصدر التصاريح اللازمة من الجهات المعنية كالمرور والأمانة والنقل للبدء في تنفيذ العمل المطلوب.
كما خلصت إلى أنه بعد الحصول على التصاريح اللازمة وقبل البدء في العمل، قام المقاول بإغلاق الطريق وإتباع إجراءات السلامة المطلوبة، وفي يوم الاثنين الموافق 16/5/1438هـ بدأ المقاول في تنفيذ العمل المطلوب منه، بينما في يوم الخميس الموافق 19/5/1438هـ قام المقاول بردم الحفرية وقام بإزالة الحواجز وفتح الطريق دون الرجوع إلى إدارة خدمات المياه بنجران وأخذ الموافقة اللازمة على ذلك.
وفي يوم الأحد 22/5/1438هـ الساعة (10.45) صباحا حصل حادث مروري بين سيارتين نتج عنها وفاة مواطنة بالقرب من موقع عمل المقاول، وحسب تقرير المرور الذي يعتبر المرجع الرئيسي في تحديد المسؤوليات نتج عنه تحميل المقاول (75%) من الخطأ و(25%) على سائق السيارة الأمامية المتسببة في الحادث.
وأفادت اللجنة بأنه من واقع دراسة اللجنة المشكلة لذلك الغرض، اتضح أن المقاول يتحمل مسؤولية إزالة الحواجز دون الرجوع إلى خدمات مياه منطقة نجران، مبينة أن الوزارة سوف تتخذ الإجراء اللازم حسب الأنظمة المعمول بها في مثل هذه الحالات تجاه المقاول عن هذا التصرف دون الرجوع لها.
وذكرت اللجنة أنه "من خلال تتبع تسلسل الحادث نود ان ننوه أن السرعة كانت من الأسباب فيما حصل، مما تسبب في حصول عنصر المفاجأة، وانحراف أحد السائقين عن مساره الأصلي".
وبين "موكلي" لـ"سبق" أن المقاول أعاد الموقع لما كان عليه سابقاً من خلال ردم وإعادة سفلتة بالشكل الصحيح.