ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن تحقيقات جارية حول الهجمات الإلكترونية الشرسة التي تعرّضت لها السعودية على مدى الأسبوعين الماضيين استهدفت قطاعات حكومية وخاصة؛ منها البنوك والنقل الجوي.
وقالت إن التحقيقات مازالت في مراحلها الأولى إلا أن المحققين في المؤشرات البدائية يشيرون إلى أن الجهة المتورّطة في هذه الهجمات هي إيران؛ لكنهم لا يملكون حتى الآن الدليل، في حين لم تعلّق وزارة الخارجية الإيرانية على هذه المؤشرات التي تشير إلى ضلوعها في الهجمات الإلكترونية.
ونقلت عن مصدرٍ وصفته بالمطلع، أن الهجوم بالفعل دمّر بعض أجهزة الكمبيوترات في مقر الهيئة العامة للطيران المدني إلا أن حركة السفر والملاحة في البلاد لم تتعطل، وأن تأثير الهجمات كان فقط على بعض أجهزة المكاتب الإدارية.
وقالت ميلسا هاتواي؛ مسؤولة الأمن الإلكتروني سابقاً، بإدارتَي باراك أوباما وجورج بوش، إن الهجمات الإلكترونية والقرصنة وما يتعلّق بالحروب الإلكترونية ستكون من أولى القضايا التي سيتعامل معها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وكان مركز الأمن الإلكتروني في السعودية؛ قد رصد هجمة إلكترونية منظّمة على جهات حكومية عدة؛ منها قطاع النقل ومنشآت حيوية، تهدف إلى تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشأة؛ حيث يؤثر ذلك في جميع الخدمات المقدّمة من تلك المنشأة، ويقوم المهاجم بالاستيلاء على معلومات الدخول للنظام ثم زرع برمجية خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم.