"بوتين" يُبلغ طاغية سوريا بحلول وقت التسوية.. ومحاكمة المجرمين تقلق الملالي

فيما أكد وزير خارجية تركيا أن المفاوضات ووقف إطلاق النار لا تعني أبداً قبول "بشار"
"بوتين" يُبلغ طاغية سوريا بحلول وقت التسوية.. ومحاكمة المجرمين تقلق الملالي
تم النشر في

هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاء عملية تحرير مدينة حلب، وقال بيان للكرملين إن الرئيس الروسي وخلال اتصال هاتفي أكد أن تحرير حلب كان نتيجة الجهود المشتركة لكل هؤلاء الذين توحّدوا لمحاربة الإرهاب، وأضاف "بوتين" أن المهمة الأساسية في الوقت الراهن هي التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وأعرب رئيس النظام السوري عن شكره للرئيس الروسي لجهود موسكو في تحرير مدينة حلب، موضحاً أن الانتصارات في حلب طريق للتسوية السياسية في سوريا".

وكان  وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد قال إنّ استئناف محادثات السلام السورية بين المعارضة وممثلين عن النظام، لا يعني أبداً القبول ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في سلطة البلاد.

وأوضح "أوغلو"، في تصريحات للصحفيين، أثناء وجوده في مدينة جدّة التي زارها للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الاستثنائي، أن أنقرة والمعارضة السورية لا تعتقدان أن سوريا قادرة على مواصلة طريقها في ظل حكم "الأسد" الذي تسبب في مقتل أكثر من 600 ألف مدني سوري.

وأكد الوزير التركي أنّ المساعي الدبلوماسية التي تبذلها بلاده تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وإنقاذ المدنيين الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة نتيجة الحرب الدائرة، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي ينهي الأزمة التي شارفت على عامها السادس.

وأشار "أوغلو" إلى النجاحات التي حققتها الدبلوماسية التركية خلال الأيام الماضية، فيما يخص إنقاذ المدنيين المحاصرين في شرقي محافظة حلب السورية؛ حيث قال في هذا الصدد: "كثفنا محادثاتنا ومساعينا الدبلوماسية مع كل من روسيا وإيران، واستطعنا إنقاذ المدنيين من شرقي حلب التي تعيش تحت ظروف صعبة؛ حيث بلغ عددهم 40 ألفاً و500 شخص، إضافة إلى نحو ألفي شخص خرجوا بسياراتهم الخاصة".

وعما دار من حديث خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي ترأسه، قال "أوغلو": "تناولنا خلال الاجتماع الاستثنائي الأزمة القائمة في مدينة حلب، وإن المجتمعين وافقوا بالاجتماع على إعلان يتضمن ضرورة وقف إطلاق النار، ووضع نهاية للمأساة الإنسانية التي تعانيها سوريا، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق، والبدء بعملية سياسية، وأن مضمون البيان يتطابق مع البيان الذي أعلن عنه في العاصمة الروسية موسكو قبل يومين، بين الدول الثلاث تركيا وروسيا وإيران".

كما تطرق "أوغلو" إلى حجم الدمار بمدينة حلب؛ جراء القصف المكثف الذي تعرضت له، قائلاً: "في هذا الخصوص يؤسفني أن أقول إن مدينة حلب التي تعدّ مهداً للحضارات والثقافات باتت مجرد ذكرى؛ نتيجة شدة الغارات الجوية والبرية عليها، ولكني في الوقت نفسه أقول إن سوريا ليست عبارة عن حلب فقط، فهناك العديد من المناطق الأخرى ما زالت تحت الحصار والقصف؛ لذا فإننا نهدف إلى إحلال وقف إطلاق نار في عموم البلاد".

وفي السياق ذاته، أبدى سفير نظام الملالي لدى الأمم المتحدة ومستشار الولي الفقيه في الشؤون الدولية، غلام حسين دهقاني، عن قلقه إزاء القرار الجديد للأمم المتحدة من تشكيل لجنة تحقيق بشأن جرائم الحرب في سوريا،  ووصف سفير النظام أن المشروع الذي قدّمته ليختنشتاين وقطر بـ"العمل المخرب"، ومن شأنه أن يُضعف الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا.

ولم يُشر سفير نظام الملالي في الأمم المتحدة إلى وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وارتكابه جرائم الحرب هناك،  زاعماً أن من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية فإن النزاع في سوريا ليس له حل عسكري، ومن المفروض أن يكون بإمكان الشعب السوري أن يقرر مستقبله السياسي!

يُذكر أن 105 أعضاء للأمم المتحدة صوّتوا لمشروع قرار يدعو إلى تشكيل لجنة للتحقيق بشأن جرائم حرب في سوريا، وأعطت 13 دولة فقط صوتاً سلبياً؛ ذلك المشروع أعدته "ليختنشتاين" مع 10 دول أخرى، ويطالب بتشكيل مجموعة مستقلة ومحايدة الهدف منها جمع الأدلة والوثائق العادلة والمستقلة من الأعمال الإجرامية، حسب القوانين والمعايير الدولية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org