تدخل "إيراني - روسي" لنزع فتيل الحرب بين طرفي انقلاب اليمن

الميليشيات تعتقل قياديين في حزب المخلوع وتبدأ إغلاق صنعاء
تدخل "إيراني - روسي" لنزع فتيل الحرب بين طرفي انقلاب اليمن

اعتقلت ميليشيات الانقلاب الحوثية اليوم قياديين اثنين من حزب المخلوع صالح، في محافظة ذمار، وأعطبت سيارة أحدهما بالرصاص، أثناء مرورهما متوجهين إلى العاصمة صنعاء؛ للمشاركة في فعالية حزب المخلوع.

وكشف بلاغ رفعه فرع الحزب في ذمار أن عناصر الميليشيات اعتقلت الشيخ "أكرم حفظ الله، والشيخ محسن جبهان"، بعد أن أطلقت النار على سيارة كانا يستقلانها متوجهين إلى العاصمة صنعاء، ومزقوا صور المخلوع التي على السيارة.

وفي العاصمة: اعتقلت الميليشيات أيضًا، أستاذ القانون العام المساعد بأكاديمية الشرطة بصنعاء العميد الدكتور "علي بن محمد الشريف"، وأودعته في سجن منطقة أزال، ويعد "الشريف" من أبرز ضباط وزارة الداخلية الموالين للمخلوع صالح.

وفي محافظة المحويت: اختطفت ميليشيات الحوثي نجلي أحد قياديي المؤتمر بمدينة المحويت، واستحدثت نقاط تفتيش على مداخل المدينة وشوارعها.

وبينت مصادر أن مجموعة حوثية مسلحة لاحقت ونهبت سيارة تتبع القيادي المؤتمري "ثابت علي حرملى"، التي تحمل مجموعة صور المخلوع صالح، وشعارات، وملصقات لحزب المؤتمر، واختطفت نجليه "حسان حرمل، وزيد حرمل"، اللذين كانا على متن السيارة، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.

وذكرت المصادر أن سبب استحداث الميليشيات للنقاط هو الفعالية المزمع إقامتها للمؤتمر، والتحضير لها والحشد إلى السبعين بالعاصمة صنعاء.

وبدأت الميليشيات اليوم نشر مسلحيها في مداخل العاصمة صنعاء؛ تنفيذًا لتوجيهات قيادة الميليشيات التي قضت بتطويق العاصمة والسيطرة على كل مداخلها من قبل مسلحين قبليين يتبعون الميليشيات.

وبالتزامن مع التصعيد من قبل الميليشيات أكدت مصادر أن القيادي في حزب المخلوع "ياسر العواضي" الذي تتهمه الميليشيات بالعمل لصالح التحالف؛ وصل إلى ميدان السبعين مقر إقامة الفعالية الجماهيرية لحزب المخلوع، برفقة وزير الاتصالات في حكومة الانقلاب "الشيخ جليدان" أبرز مساعدي المخلوع القبليين.

ويأتي نزول "العواضي، وجليدان" إلى ميدان السبعين بصورة مبكرة كرسالة تحدٍّ للميليشيات التي طالبت حتى مساء الأمس المخلوع وحزبه بإلغاء الفعالية والاكتفاء بتنظيم فعاليات على مستوى المحافظات.

وتشهد صنعاء تصاعدًا في التوتر بين طرفي الانقلاب على خلفيه اعتزام المخلوع تنظيم حشد جماهيري لأنصار حزبه في الذكرى الـ35 لتأسيسه، في حين تعتبر الميليشيات الحشد محاولة من قبل المخلوع للسيطرة على العاصمة، وبعث رسائل للداخل والخارج بأنه لا يزال يملك حضورًا جماهيريًّا فاعلًا.

وكشفت مصادر أن دبلوماسيًّا إيرانيًّا يتواجد في صنعاء؛ ويبذل جهودًا مكثفة؛ لوقف تداعيات الصراع؛ خشية وصوله إلى مواجهات مسلحة في جغرافيا العاصمة ومناطق سيطرة الانقلابيين.

وأضافت المصادر أن الجانب الإيراني هو من دفع ميليشيات الانقلاب الحوثية إلى الحراك؛ لإعاقة حشد المخلوع، غير أن التحرك الحوثي قوبل برفض قوي من قبل أنصار المخلوع، بل عمل على زيادة زخم الفعالية بنوع من التحدي والإصرار.

وقالت المصادر: إن دبلوماسيًّا روسيًّا تدخل أيضًا لتهدئة الموقف في العاصمة؛ حيث عقد لقاءات مع كل الأطراف؛ للوصول لصيغة تفاهم تمنع اندلاع مواجهات مسلحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org