شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والمواقع التعليمية انتقادات واسعة من تربويين وكتاب ومطلعين، لقرار وزارة التعليم اعتماد تخصيص أربع ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة اللاصفية في المدارس، مؤكدين أن الوزارة تهتم بالأنشطة دون جوهر التعليم وتطويره، واصفين القرار بغير المدروس.
حيث يتساءل الكاتب المعروف عبدالله الغذامي بعد قرار زيادة ساعات اليوم الدراسي: هل مشكلة التعليم عندنا ساعات تزيد أو ساعات تنقص، مشيراً إلى أنه يبدو أننا نظل نفكر في الهوامش ومستصغرات الأفكار.
ويقول التربوي الإعلامي ناجي أبو ليل السبيعي، إن زيادة ساعات اليوم الدراسي بعد تخصيص أربع ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة اللاصفية في المدارس قرار غير مدروس، ويتنافى مع واقع النشاط الممارس والمقرات المعدة والفائدة المرجوة ومخالف أيضاً لنظام الخدمة المدنية.
فيما يتساءل المواطن معيض المالكي: من سيقوم على تفعيل هذه الحصص في ظل العجز الحاصل في المدارس وكذلك قلة التعيين، مشيراً إلى أنه يجب دراسة القرار قبل اتخاذه.
ويرى المواطن سعود العتيبي أنه كان الأولى بوزارة التعليم معالجة المباني المتهالكة وحل مشاكل التكدس الطلابي في الكثير من المدن، وإيجاد شركة تؤمن وجبات صحية للطلاب والطالبات، مضيفاً: إذا كان هناك قرار لزيادة حصص النشاط فليطبق في مدارس بها تهيئة بشكل كامل وهذا لا يتوفر في الكثير من المدارس.
يشار إلى أن وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وجّه جميعَ إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات باعتماد تخصيص أربع ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة غير الصفية في المدارس.
وقد تَقَرّر اعتماد زيادة زمن اليوم الدراسي ساعةً واحدةً يومياً من الأحد إلى الأربعاء؛ اعتباراً من العام الدراسي القادم 1438/ 1439، وإدراج أربع حصص للنشاط أسبوعياً بواقع 60 دقيقة للحصة ضِمن الخطة الدراسية لجميع المراحل الدراسية.
وتَضَمّن التوجيه أن تكون حصة النشاط في منتصف اليوم الدراسي دون استقطاع أو اختزال من الزمن المستحق للطلبة في "الاصطفاف الصباحي أو الحصص الدراسية أو الفسحة أو وقت الصلاة أو ما بين الحصص".
ودعا "العيسى" إلى استكمال تكليف رواد ورائدات النشاط وفقاً لما ورد في قرار التشكيلات المدرسية.
وقال "العيسى": تأتي هذه الخطوة إدراكاً من وزارة التعليم بأهمية الأنشطة الطلابية في تحقيق الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030م.