تحتضن منطقة الدويحي في محافظة الخرمة أضخم منجم للتنقيب عن الذهب في السعودية، والذي يعادل إنتاجه نسبة تزيد على النصف من إنتاج مناجم السعودية من الذهب، وبلغ استثمار "معادن" في بنائه وتأسيسه وتشييد البنى الأساسية والمرافق أكثر من مليار و500 مليون ريال.
ويُعد "منجم الدويحي" أكبر مناجم الذهب في المملكة، بمتوسط إنتاج 180 ألف أوقية سنوياً، ويحتضن أكثر من 500 عامل يعملون على تنقيب الذهب فقط، والذي سبق وأن دشّنه أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، الأشهر الماضية، بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة شركة معادن المهندس خالد الفالح، ورئيس شركة معادن المهندس خالد المديفر.
ويحمل المنجم قيمة بيئية نوعية؛ حيث رفع إنتاج شركة معادن إلى نحو 300 أونصة من الذهب سنوياً، بالإضافة لكون الشركة كانت قد ابتكرت طريقة لتوفير المياه اللازمة للتشغيل وللأغراض الصناعية، وذلك من خلال تنفيذ مشروع أنابيب نقل مياه الصرف الصحي المعالجة التي تمتد بطول 450 كلم من محافظة الطائف إلى موقع المنجم، وذلك للاستخدامات الصناعية في استخراج الذهب، حيث بلغ استثمارها في ذلك 600 مليون ريال.
وتبلغ القدرات التصنيعية لمنجم الدويحي للذهب نحو مليوني طن سنوياً من الخام، لتكون إضافة للمناجم الأخرى التي تديرها شركة معادن في مناطق مختلفة، وتقع في: "مهد الذهب، بلغة، الصخيبرات، الآمار، السوق".
فيما يتطلّع سكّان محافظة الخرمة والمناطق المجاورة لها، إلى إنشاء معهد للتدريب في "منجم الدويحي"؛ وذلك ليستفيد منه الطلاب الذين لم يحظوا بفرصة إكمال دراستهم الجامعية؛ أسوةً بمعهد التنقيب في محافظة عرعر الواقع في أقصى الحدود الشمالية.
وكان "الدويحي" قد استقبل في الأيام الماضية، النادي الموسمي بمركز الأملح التابع لمحافظة رنية (180 كم جنوب المنجم)، وذلك في بادرة لتعريف طلاب النادي بالوظائف المتاحة والمعاهد المُعدّة للالتحاق مستقبلاً بالشركة.
والتقى الطلاب بمنسوبي المنجم، وتلقوا شروحاً من مهندسين سعوديين يعملون بالشركة، وأعدّوا ورش عمل عن كيفية التعرّف على وسائل السلامة المُستخدمة، وكذلك البحث والاستكشاف عن مراحل تنقيب الذهب، وكيفية استخراجه، وعن كونه يمر بِعدة مراحل.
وأشار مدير المنجم، في مطلع تعليقه على استفسارات أحد الزوار عن دراسة المعهد وتفاصيلها، إلى أنه "يوجد للشركة معهد دراسي يقع في مدينة عرعر شمال المملكة، ويُمضي الطالب عامين كاملين، ومن ثم يتم تعيينهم في الشركة".
