أصرَّ على أن يُطلَق عليه "فاعل خير" مطالبًا بعدم الكشف عن هويته طيلة حياته، بعد قيامه بدفع 2.5 مليار ريال دون علم ورثته لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويذهب ريعها للأعمال الإنسانية، وأطلق على برنامجه "برنامج فاعل خير".
فاعل الخير - رحمه الله - عُرف عنه مد يد العون بالداخل والخارج، ولم يتردد يومًا في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، بل امتدت أعماله الإنسانية حتى الآن رغم مرور عامين على وفاته. إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله -، الذي حرص على عدم الكشف عن هويته حين تقديم 2.5 مليار ريال لمجموعة بنك التنمية الإسلامية، التي قررت حاليًا اللقاء بورثته لمعرفة مدى إمكانية الاستمرار في برنامج "فاعل خير"؛ إذ التقى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر الحجار الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأفاده بما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ورغبته في عدم الكشف عن هويته طيلة حياته حتى عن أبنائه الذين فوجئوا بذلك؛ فطالب الأمير تركي بن عبدالله باستمرار البرنامج، وأنهم على الاستعداد بما يجب القيام به.
وأوضح الإعلامي علي غرسان لـ"سبق" أن الدكتور حجار كشف عن هذه الأحداث أثناء لقائه رؤساء التحرير، مبينًا أن مبلغ 2.5 مليار لخدمة مشاريع تنموية وخيرية بالسر، وأن ملك الإنسانية - رحمه الله - رعى 5 آلاف طفل من ضحايا تسونامي في إندونيسيا، وهم الآن خريجون فاعلون في بلدهم؛ إذ مضى سنوات على دعمهم ورعايتهم. كما أكد حجار أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- جهّز عيادات طبية عالمية متنقلة في البر والبحر لرعاية المرضى الفقراء، آخرها 6 عيادات ببنجلاديش حاليًا محتسبًا الأجر من الله.