تقرير أممي يكشف أرقاماً مخيفة عن نساء وأطفال ووفيات العالم العربي

لم يغفل نزاعات المنطقة خلال 25 عاماً وكلفة ما يسمى بـ"ثورات الربيع"
تقرير أممي يكشف أرقاماً مخيفة عن نساء وأطفال ووفيات العالم العربي

 شهدت المنطقة العربية التي تعيش منذ 6 سنوات ما يسمى بـ"ثورات الربيع العربي" أكبر حصة في العالم في أعداد الوفيات؛ بسبب المعارك والنزاعات ما بين عامي 1989 و2014، كما سجلت منطقة الدول العربية، أعلى معدل بطالة بين الشباب وأدنى نسبة التحاق في المدارس بين الأطفال في سن التعليم الابتدائي.

ويتعرض الأطفال والشباب اليافعون من اللاجئين، بحسب تقرير التنمية البشرية لعام 2016، الذي أطلقه، أمس، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان "التنمية البشرية للجميع"، للتسرب من المدرسة أكثر بخمسة أضعاف من غير اللاجئين، وهو ما يضيّق أمامهم آفاق المستقبل.

وأضاف التقرير: "تناهز كلفة خمسة أعوام من النزاع في سوريا، وما نجم عنها من تداعيات على الأردن ولبنان والعراق ومصر وتركيا، 35 مليار دولار، أي ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لسوريا في عام 2007، كما سيتطلب إعادة إعمار البنية الأساسية في ليبيا نحو 200 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة".

ولفت إلى أن البلدان التي تستضيف اللاجئين الفارّين من النزاعات والعنف ليست بمنأى عن الأضرار، ولا سيما الأردن ولبنان اللذين استوعبا غالبية اللاجئين السوريين؛ إذ تعرضت قطاعات الخدمات الأساسية فيهما، مثل التعليم والصحة، لضغوطات وإجهادات كبيرة.

وأكد التقرير أن المنطقة العربية التي يقل عمر أكثر من نصف سكانها عن 25 عاماً، تسجل أدنى معدلات الالتحاق بالمدارس للأطفال في سن التعليم الابتدائي بين سائر مناطق العالم النامية، كما تسجّل بطالة الشباب فيها أعلى المعدلات، إذ إنه يبقى 29‎%‎ من الأفراد في الفئة العمرية 15- 24 عاماً عاطلين عن العمل.

ويُظهر التقرير أن نسبة 22 ‎%‎ فقط من النساء من الفئة العمرية 15 سنة، وما فوق، كنّ يعملن خارج المنزل في عام 2015 في مختلف بلدان المنطقة العربية، مقابل 75% من الرجال.

ويبيّن أن الجغرافيا تلعب دوراً مهماً في تكريس عدم المساواة في المنطقة، فعلى الرغم من أن كل بلدان العالم لا تكاد أن تخلو من فوارق بين المدن والأرياف؛ إلا أن هذه الفوارق تتّسع في الدول العربية لتتجاوز متوسط البلدان النامية، فيصل الفارق في قيمة دليل الفقر المتعدد الأبعاد إلى 21 نقطة مئوية، بين سكان المدن (بقيمة 8%) وسكان الأرياف (بقيمة 29%).

ويشدد التقرير على أهمية خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للبناء على ما تحقق من مكاسب، مشيراً إلى علاقة الترابط بين الخطة ونهج التنمية البشرية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org