"تقويم التعليم": نستهدف 27 ألف مدرسة حكومية و5 ملايين طالب و500 ألف معلم

"الشمراني": لا نهدف لوصم المدرسة بالسيئة أو معاقبتها ونسعى للتطوير وليس التفتيش
"تقويم التعليم": نستهدف 27 ألف مدرسة حكومية و5 ملايين طالب و500 ألف معلم

كشفت هيئة تقويم التعليم عن عزمها البدء بإطلاق أعمال تقويم المدارس الحكومية خلال العام الدراسي الحالي  1438/1437هـ، عقب انتهائها العام الدراسي الماضي من تقويم عدد كبير من المدارس الأهلية والجاري استكمالها خلال الفصل الدراسي الجاري ، مستهدفا تحسين وتطوير التعلم في 27 ألف مدرسة و5 ملايين و600 ألف طالب وطالبة و500 ألف معلم ومعلمة.

وقال نائب محافظ هيئة تقويم التعليم الدكتور صالح علوان الشمراني، لـ"سبق" : " هذا العام سنبدأ في تطبيق تقويم المدارس الحكومية، العام الماضي انتهينا من نسبة كبيرة من المدارس الأهلية ونكملها هذا الفصل، إضافة إلي عدد كبير ولا بأس به من المدارس  الحكومية ".

وأكد أن جميع المدارس الحكومية والأهلية في المملكة ستكون مستهدفة بهذا التقويم الذي يسير وفق خطة معينة كل عام.

وعن الفرق بين التقويم الشامل للمدارس الذي طبقته سابقا وزارة التعليم وتقويم الأداء المدرسي للهيئة لفت الشمراني 
إلى أن التقويم الشامل بني على فلسفة معينة شبيهة بنظام الأوفستيد البريطاني المبني على فلسفة التفتيش ، والذي يتبعها غالبا اللوم والمحاسبة  .

وأضاف، أما فلسفة تقويم الأداء المدرسي الذي تتبناه الهيئة فهو مبنى على مبدأ التطوير والشراكة في التطوير، شارحا: "إذا زارت الهيئة المدرسة تقدم  لها تقريرا بناء على المعايير المهنية ، بحيث يتم التنسيق والتعاون المشترك في تحسين أداء المدرسة وتطويرها " .

وتابع: "ليس الهدف وصم المدرسة بأنها سيئة أو معاقبتها أو محاسبتها، وبالتالي عملية التطوير قد تأخذ مسار طويل حتى يتم تطوير الأداء في المدرسة"   .

وأوضح أن هناك إجراءات كجانب إداري تتخذها الهيئة في حال قصور أداء أي مدرسة مهنيا وتربويا سواء من ناحية قيادتها التربوية لتغير إدارتها، أو معلميها ليتم تطويرهم مهنيا أو بحث الإمكانيات والموارد بالمدارس لمعالجة القصور فيها، ثم تمنح المدرسة وقتا للتصحيح في مدة زمنية معينة ولتكن ثلاث سنوات .

واردف  الشمراني أنه في حال عدم تطور المدرسة المستهدفة بالتصحيح والتطوير ولم يتغير أداءها مع بذل الجهد والمعالجة، فقد يكون هناك إشراف على إدارة المدرسة من جهة خارجية محايدة، بحيث يتم الدفع بها للعمل على رفع مستواها وأدائها حتى تصبح مدرسة متميزة وذات أداء مدرسى مهني مرتفع ، مشيرا إلى أن الهدف النهائي هو زيادة عدد المدارس ذات الأداء المدرسي المرتفع  في المملكة إلي نسبة أعلى، لافتا إلى أن التقويم تطويري أكثر من كونه تفتيشي .

وقدم الشمراني شكره لكل الجهات التي شاركت بفعالية وإيجابية في فعاليات "ملتقى صناعة مهنة التعليم 2016" الذي نظمته هيئة تقويم التعليم الخميس الماضي بالرياض، بحضور محافظ هيئة تقويم التعليم  الدكتور نايف بن هشال الرومي، ووكيل وزارة الخدمة المدنية المساعد لتطوير الموارد البشرية الدكتور محمد العبيدي، وعدد من القيادات التعليمية والخبراء والمختصين، موكدا أن حضورهم ومشاركتهم وتفاعلهم إثبات فعلي بأن الجميع لديهم الوعي والشعور بالمسئولية الوطنية.

وقال: بدون مسئولية وطنية مشتركة لدى الجميع لتنفيذ المبادرات والبرامج حتى نحقق رؤية 2030 لن يتحقق شيء ، واصفا النقاش الذي دار في ورش العمل ولقاءات الملتقى بأنه كان ثريا لأن الجميع يسعى للنجاح والتطوير.

 وكان مدير مشروع تقويم الأداء المدرسي بهيئة تقويم التعليم سامر جان، كشف بأنه تم الانتهاء من  من تقويم 1700 مدرسة أهلية بنهاية العام الدراسي الماضي .

وأوضح أن مشروع تقويم الأداء المدرسي الذي تتبناه هيئة التقويم يهدف إلى رفع جودة أداء المدارس وتشجيع الممارسات الإبداعية، وتحسين التعلم لدى الطلاب لتنشط ثقافة التقويم الذاتي في المدارس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org