"ثقافة وفنون حائل" تنعى أول مدير لها.. "الهذال" إلى رحمة الله

"ثقافة وفنون حائل" تنعى أول مدير لها.. "الهذال" إلى رحمة الله

نعت جمعية الثقافة والفنون بحائل، اليوم الخميس، وفاة  الأديب والقاص، عاشق بن عيسى الهذال، أول مدير للجمعية عام 1414هـ، والذي استمر بإدارتها حتى عام 1419هـ، حيث طلب الإعفاء وقتها.

ويصلى على الهذال، عصر اليوم، بمسجد برزان، والدفن في مقبرة صديان.

وقال رئيس جمعية الثقافة والفنون بحائل، خضير الشريهي، إن الهذال تنقل بين محطات كثيرة، وكانت بدايته في حائل، حيث ولد عام 1355هـ، ثم انتقل لمكة المكرمة، ليدرس في معهد المعلمين الذي تخرج منه عام 1375هـ.

وتابع قائلاً: عمل مدرسًا ومديرًا، في عدد من مدارس الطائف، وانتقل للرياض مستمرًا في وزارة المعارف آنذاك، نشر خلال ذلك الوقت، بعض المقالات الصحفية في جريدتي "الندوة" و"حراء"، وعندما انتقل للرياض عام 1388هـ، تعود الكتابة في جريدتي الرياض والجزيرة، ومجلتي "اليمامة" و"اقرأ".

وأضاف، أن "الهذال" عاد  لحائل عام 1400هـ، وكان يتمنى لو طالت فترة عمله في المكتبة العامة بحائل التي لم يمض فيها سوى شهر، ونقل  لإدارة العلاقات العامة في إدارة تعليم حائل لعام 1409هـ، ثم مديرًا للشؤون الإدارية بكلية إعداد المعلمين بحائل إلى أن تقاعد في 1415هـ، وخلال تنقله كانت مكتبته تتنقل معه لأكثر من 50 عامًا.

وأشار الشريهي، إلى أن "الهذال" شغل بالمعاناة الإنسانية، فأصدر خمس مجموعات قصصية تحاكي واقع المجتمع، وترصد تلك المعاناة عبر شخصيات قصصه، فجاءت محملة بما هي عليه في واقعها في عام 1393هـ مجموعته "العصامي"، وفي 1397هـ "عرس في المستشفى"، وتلتها "دلال الحمير" في 1400هـ، و"الكلب والحضارة" في 1403هـ، ثم "الفرسان والفارس" في 1405، واختار أن تكون محطته الأخيرة في التأليف عبر سلسلة "هذه بلادنا" التي كتب إصدارها رقم 54 عن مدينة جبة القابعة خلف رمال النفود الكبير.

عاش "الهذال" الفترة التي أنشئ فيها فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل، فكان أول مدير للفرع، حيث واجه صعوبة بالعمل بالجمعية في ظل ضعف الإمكانات المادية، وكانت موافقة الجمعية على إنشاء فرع لها بحائل مشروطة بأن لا يطلب مبنى للفرع وأن تتولى الإدارة  مهمة البحث عن مقر، وتكفلت البلدية آنذاك بثلاث غرف في المركز الثقافي، ثم تبرع رجل الأعمال علي الجميعة بـمائة ألف ريال لاستئجار مبنى للجمعية لمدة أربع سنوات.

يتذكر"الهذال" في لقاء صحفي سابق، الصرعات التي عايشها مسترجعًا: "كانت أكبر الصراعات مع إحدى وسائل الإعلام، ولم يكن مراسلوها يعرفون حجم المعاناة التي كنا نعانيها ويجهلون ظروف الجمعية المادية، وواجهنا النقد السلبي، وكان عدد من أفراد المجتمع الحائلي مسرورًا بعملنا، لكننا لم نجد منهم الجرأة والإقدام لتشجيعنا".

 ويضيف "الهذال" في لقائه الصحفي آنذاك: "الثقافة هي مرآة الأمة، وعلى المثقف أن يدفع الضريبة وهي العطاء وليس ضروريًا أن يجد صدى لعطائه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org