جازان.. تعرَّف على الانتحار الجماعي لـ"الحريد".. ولماذا تغيِّر الأنثى لونها عند موت الذكر

"الحريد" هو مهرجان سياحي، وتظاهرة تقام فعالياتها في احتفالية سنوية في جزر فرسان غرب منطقة جازان. وتعود تسمية المهرجان بهذا الاسم إلى أسماك "الحريد"، التي تشبه في شكلها الخارجي إلى حد كبير طيور الببغاء بفمها وألوانها المتعددة.
 
 ولدى أهل "فرسان" عادات منذ القِدَم، تتعلق بهذا اليوم الذي يحتفل فيه أهل الجزيرة، وينشدون الأهازيج، ويؤدون الرقصات الشعبية؛ إذ إن لهذا اليوم أهمية كبيرة في الثقافة الفرسانية.
 
 العيش
 يعيش سمك "الحريد" عادة بين الشُّعب المرجانية، ويقوم من خلال فمه الذي يشبه المنقار بقضم غذائه، وهو عبارة عن براعم المرجان التي تحتوي على كمية كبيرة من الطحالب.
 
 900 نوع
 يوجد في المحيطات والبحار أكثر من 900 نوع من أسماك الحريد بأشكال مختلفة. وتعيش أسماك الحريد في مجموعات، تتجول في الحيد البحري، وتتكون عادة من ذكر مسيطر وعدد من الإناث.
 
 تغيُّر لون الأنثى
 ولا يتردد الذكر في سمك الحريد في خوض معارك مستمرة من أجل الحفاظ على مجموعته، وفي حال موته تقوم إحدى الإناث في المجموعة بتغيير لونها؛ لتصبح كلون الذكر؛ لتصبح هي المسيطرة.
 
 أجود أنواع الأسماك
 يُعتبر "الحريد" من أجود أنواع الأسماك في البحر الأحمر؛ إذ يحتوي على كمية كبيرة من اللحم الأبيض بمذاقه الفريد. ويُعتبر صيد الحريد في كل الأوقات عملية صعبة؛ كونه يوجَد بين المرجان؛ ما يعيق اصطياده بالشباك، إضافة إلى أنه من أشد المخلوقات حذرًا؛ إذ إنه حين ينام في الليل ينسج حول جسمه شبكة رقيقة جدًّا، تشبه شبكة العنكبوت، تجعله يشعر بأي حركة تتم حوله، وتمكِّنه من الهروب من أسماك القرش.
 
 الانتحار الجماعي
 الذي يحدث في فرسان سنويًّا هو أن أسماك الحريد تجتمع بشكل كبير على شكل مجموعات ضخمة، بعضها قد يزيد فيها عدد الأسماك على 1000 سمكة في المجموعة الواحدة، وتكوِّن كرات ضخمة، وتجتمع بالقرب من الشاطئ فيما يشبه الانتحار الجماعي. ويحدث ذلك عادة في يوم واحد من السنة.
 
 الصيد
 يقوم الصيادون بلف الشباك حول مجموعة الحريد، كل مجموعة على حدة، ويقوم الحريد بالتكور حول نفسه، والدوران بشكل مستمر دون أن يصطدم بالشباك في حركة دفاعية، ثم يستمر الصيادون في ذلك حتى يجمعوا معظم "المجموعات".
 
 الفعاليات المصاحبة
 تتنوع فعاليات المهرجان السياحية؛ فهناك فعاليات مصاحبة للحريد، منها الطيران الشراعي والرقصات الفرسانية القديمة والشعبية، وغيرها.