جامعاتنا في الأرجنتين احترافياً

جامعاتنا في الأرجنتين احترافياً

الاحتراف الذهني والعقلي ليس في كرة القدم أو ما شابهها فحسب. فهناك احتراف من نوع آخر يستثمر في عقول البشر.

فالعلم بالشيء ومعرفة الحياة، هي الأجدر أن تستقر في مجتمعات العالم وشعوبها.

هنا احترف الوطن في تعليم ودعوة البشر الراغبين في الأسلمة الوسطية ومعرفة العلوم الإنسانية لاستثمارها في مجتمعات بعيدة عن الإسلام وجغرافيته، خاصة أن الوطن يعاني من صورة ذهنية يوصم فيها الإسلام بنعوت لا تمت له بصله، وعندما يتواجد الوطن في محافل عدة بفكر الأيديولوجية الإعلامية التي تبين ذهنية وطن يرعى الأمم الإسلامية، ويوضح منطق (الوسطية والاعتدال) فهو يحاول أن يزج بعقليات وأذهان تتصافى مع النفس في بث أخلاقيات الإسلام والدعوة إليه في أماكن بعيدة عن المقدسات الإسلامية لدول في جنوب وشمال الكرة الأرضية.

فبفكر بعيد ونظرة أمل أوفدت جامعاتنا السعودية عددا كبيرا من العقول الشابة الآتية من دول أمريكا اللاتينية: الأرجنتين والبرازيل والأورجواي وغيرها، للدراسة في المملكة، وتخرجوا منها لتحظى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنصيب الأكبر من تعليم هؤلاء الطلبة ليكونوا دعاة سلام ودعاة خير يرسمون صورة الإسلام.

التجمع الطلابي الذي فعّلته الجامعة باحترافية مميزة في الأرجنتين بجمع عددا تجاوز المئة وخمسين متخرجا من جنسيات متعددة كان أثره على محيا الجميع واضح المعالم، وغالبيتهم يعملون في سلك الدعوة وتدريس اللغة العربية والعلم الشرعي في دول أمريكا اللاتينية، بعد أن نهلوا العلم من أعرق جامعات الإسلام المتخصصة شرعيا كجامعة الإمام.

في (بيونيس آيرس) عاصمة الاحتراف العالمي المعروفة رياضيا الأرجنتين، كصورة معتادة عند العالم أجمع، اجتمعت فيها هذه الثلل المميزة التي تمثل عقيدة وسطية، تحت مظلة ورش العمل التي نظمتها وكالة الجامعة لتقنية المعلومات في جامعة الإمام.

مشكورة، بحضور فاعل من مدير الجامعة ورئيس اتحاد الجامعات الإسلامية د سليمان أبا الخيل وسفير الملك في الأرجنتين، ونظيره الأرجنتيني في المملكة، الذي استثمر وجود هؤلاء الممثلين عن الإسلام في مواقعهم بتلك الدول لينشر أصول وقواعد الإسلام ويكرمهم على هذا التجمع الكبير.

العمق الوطني لتواجد الوطن في محافل متنوعة كهذا التجمع الجامعي لمدير الجامعة بشرائح من الطلبة الخريجين ومن ثم لقائه (بوزير الأديان) في الأرجنتين الذي أبدى إعجابه بالمملكة وقائدها وبمساعديه في وقت أبدى فيه إعجاب حكومة الأرجنتين برؤية ٢٠٣٠ ومتابعتها عن قرب، دليل على تفوق الوطن في كل المجالات.

الفكر حينما يكون على أرض الواقع في بلد يصعب معرفته للإسلام دليل على الاحترافية التعليمية للجامعة، حيث أولئك الطلبة أتقنوا اللغة العربية والعلوم الشرعية بفضل الإيفاد لمثل هذه الجامعة.

من معالم بيونس آيرس (مركز الملك فهد الثقافي) الذي فتح الفرصة لأعمال الجامعة على مدار أربعة ايام لتحريك تلك العقول وربطها بالولاء والوفاء لوطن السلام المملكة العربية السعودية من خلال جامعتهم الإمام.

أخيرا التقاء هؤلاء النخب الاحترافية في الدعوة، بعضو هيئة كبار العلماء والسلطة الأولى بالجامعة في محاضرة جمعت الجنسين ثم ندوة علمية حضرها السفيران، يغرس في هؤلاء الخريجين مزيدا من العلم الشرعي والتأكيد عليهم بسماحة الإسلام ووسطيته المعتدلة وتقاربه للأديان السماوية، أمر يوضح للعالم أن المملكة العربية السعودية وطن السلم والسلام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org