"جامعة الملك سعود" بالرياض تنظم المؤتمر الدولي الثاني للإعلام غدًا

بمشاركة أكثر من 60 باحثًا من المملكة والعالم وبرعاية من "سبق"
"جامعة الملك سعود" بالرياض تنظم المؤتمر الدولي الثاني للإعلام غدًا

تنظم جامعة الملك سعود ممثلة بقسم الإعلام في كلية الآداب غدًا لمدة يومين؛ المؤتمر الدولي الثاني للإعلام بعنوان "البيئة الجديدة للإعلام التفاعلي في العالم العربي.. الواقع والمأمول"، تحت رعاية أمير منطقة الرياض "الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز" بمشاركة أكثر من ستين باحثًا من المملكة ودول الخليج والدول العربية والصديقة.

وبين مدير جامعة الملك سعود "الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر" أن المؤتمر يشتمل على عدة محاور لها علاقة مباشرة بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لما لها من أهمية كبيرة، وخاصةً في وقتنا الحاضر الذي يتعرض فيه وطننا لعدد من الهجمات الإعلامية.

وأبان الدكتور "العمر" أن المؤتمر سيناقش أبرز ما وصلت إليه التقنية الحديثة في هذا التخصص وكيفية الاستفادة منها، كما يتضمن عددًا من الجلسات العلمية في مواضيع متنوعة عن الإعلام وشؤونه، بمشاركة خبراء يمثلون مؤسسات تعليمية وتخصصية عريقة في هذا المجال.

من جهته أكد عميد كلية الآداب المشرف العام على مؤتمر الإعلام "الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود"؛ أن المؤتمر سيبحث عدة محاور رئيسة؛ الأول: "البيئة التفاعلية للإعلام"، والمحور الثاني سيناقش مشروعات الأعمال في الإعلام، والمحور الثالث يحمل عنوان "الفجوة بين الإعلام التقليدي والإعلام التفاعلي والمحور"، الرابع لمناقشة "الإعلام التفاعلي والمجتمع"، مضيفًا أن المؤتمر تلقى ما يزيد على مئتين وثلاثين بحثًا وورقة علمية داخلية وخارجية سيشارك منها خمسةً وستون بحثًا في الجلسات العلمية.

وأبان "الدكتور آل سعود" أن المؤتمر يشكل إضافة كبيرة للساحة الإعلامية في المملكة، وخصوصًا أنه يأتي في وقت يعتبر فيه الإعلام سلاحًا مهمًّا، مشددًا على أن الحرب القادمة ستكون حربًا إعلامية؛ مما يبين أهمية المؤتمر وموضوعاته، وخاصةً أنه يتضمن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأبحاث والباحثين.

وبين أن المؤتمر يعتبر فرصة سانحة للمهتمين بالمجال الإعلامي والباحثين وطلاب الدراسات العليا للاطلاع على آخر ما توصلت إليه البحوث الإعلامية وتبادل الأفكار مع نخبة من المفكرين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، وأضاف أن المؤتمر سيغطي عددًا من المحاور التي تتطرق للقضايا الإعلامية المعاصرة؛ الأمر الذي سيجعله مواكبًا للأحداث الجارية.

من جانبه أكد رئيس قسم الإعلام ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر "الدكتور علي دبكل العنزي"؛ أن وسائل الإعلام الجديد في عصرنا الحالي توفر خصائص وسماتٍ اتصالية تخطَّت ما كانت تمتلكه وسائل الإعلام التقليدية من حيث تبادل الأدوار الاتصالية بين أطراف عملية الاتصال، وخلقت حالة من المساواة والتشاركية والتماثل بين تلك الأطراف، دون السماح لأي طرف أو أية أطراف أخرى في فرض وجهات نظرها على المضامين الاتصالية.

وبين الدكتور "العنزي" أن تلك الأسباب دعت المؤسسات البحثية والأكاديمية إلى طرق أبواب هذه البيئة الإعلامية والاتصالية الجديدة بحثيًّا وعلميًّا؛ بهدف معرفة طبيعة العملية الاتصالية التي تتم في فضاءاتها الواسعة، وتأثيراتها النفسية والاجتماعية والسياسية فرديًّا ومؤسسيًّا ومجتمعيًّا؛ الأمر الذي شكل النواة الرئيسة لهذا المؤتمر.

وأبان "العنزي" أن الجمهور العربي شهد في الألفية الثانية تغيراتٍ دراماتيكية في نوعية وحجم وطبيعة الوسائل الإعلامية التي تسعى جاهدة لجذب اهتمامه وانتباهه مستهدفة تحقيق أهداف متنوعة ومتعددة تتراوح من تثقيفه وتوعيته واطلاعه على مستجدات الساحة والتأثير على آرائه ووجهات نظره ومعتقداته ومواقفه الفكرية والسلوكية والاستهلاكية، موضحًا أن هذا التغيير شمل جوانب عديدة متمثلة في نوعية التقنية المستخدمة والمضامين المنشورة والتفاعل الجماهيري والتأثير المرجو ونوعية التأثير المتحقق.

وعن المؤتمر أوضح أنه سيتطرق إلى أحد عشر محورًا مختلفًا تغطي كافة جوانب وعناصر العملية الاتصالية، كما أوضح أن الحضور سيستفيد من خمسة وستين بحثًا تم قبولها من اللجنة العملية من أصل مئتين وثلاثين بحثًا استلمتها اللجنة.

إلى هذا أكدت اللجنة العلمية للمؤتمر أن الإقبال على المشاركة كان كبيرًا ومتنوعًا من مختلف الجنسيات، مبينة أن تنوع الباحثين من حيث الشكل والمضمون، بالإضافة إلى مناهج البحث، موضحة أن المؤتمر يسعى إلى دراسة واقع البيئة الإعلامية الجديدة في العالم العربي للتعرف إلى الظواهر الإعلامية الممتدة والمتغيرة في هذه البيئة، وطبيعة تلك التغيرات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org