حديش الألمعي .. 60 عاماً مع غصن الطرب ومعزوفات سميرة توفيق تلازمه

عازف الجنوب .. أولاده يستمتعون بمهنته وزوّار الجنادرية يلاحقونه كل أمسية
حديش الألمعي .. 60 عاماً مع غصن الطرب ومعزوفات سميرة توفيق تلازمه

تصوير: فايز الزيادي: ٦٠ عاماً فقط من الأشجان قضاها العم "حديش الألمعي"؛ عازف المزمار مع "غصن الطرب"، يرسل الفرح والآهات عبر أثير الشوق ناحية الآذان التي تحلق حوله عشقاً لمهنة تلفظ أنفاسها بعد أن هجرها الشباب.

 

"عازف الجنوب"، وعبير جبالها تطارده المسامع ليشنفها بأنفاس تغني طرباً لأجمل المعزوفات التي صدحت بها الفنانة سميرة توفيق؛ في عقودٍ مضت، فهو يلبي طلبات الجمهور في كل أمسية بمعزوفة "بالليل ياعيني بالليل"، وأغنية "بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل".

 

وعلى الرغم من كبر سنه الذي يتجاوز الـ 68 عاماً إلا أن "حديش"؛ ظل طوال هذه السنين ممثلاً لـ "رجال ألمع"؛ بلد الفنون والألوان العريقة، وذاع صيته ليشارك خارج منطقة عسير في المهرجانات المحلية والدولية، مشعراً عشاق الفن الفولكلوري بأصالة الفن السعودي وعراقته.

 

وفي المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية "جنادرية ٣١"، يحضر العم "حديش"؛ بالزي الألمعي الذي يتكوّن من "الحزمة" والسديرية واللحاف والجنبية "المعيّرة"، و"عصابة" من الريحان و"البعيثران" والورد يطوق ذلك الرأس "الجبلي"، ثم يمسك بأصابعه الرقيقة "غصن الطرب" مرسلاً أنفاساً تتمايل عبر فتحات مثقوبة بعناية لتتسابق الموجات وتصدح بنسائم مثيرة تدغدغ المشاعر.

 

ولأنها مثل غيرها من المهن التي عزف عنها شباب الجيل الحالي، فإن العم "حديش"؛ يتوجس خوفاً من اندثار العزف عبر "المزمار"؛ خصوصاً أن أولاده يكتفون بالطرب عبر أوتار آهاته دون امتهان وظيفته، مطالباً بحضن رسمي يحتوي هذا الفن الذي بدأ يغيب عن المسامع بسبب الآلات الموسيقية الحديثة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org