حرب البيتزا.. دقت طبولها

حرب البيتزا.. دقت طبولها

مع لهيب صيف الرياض الساخن، وبشائر عودة المسافرين للعاصمة المشتعلة بحرارة أجوائها، كان خالد العمران يجهّز بداية مشروعه في طريق الإمام، بالتقاطع مع طريق الحسن بن الحسين، بعد تجربته في مطعم شهير في سليمانية الرياض.

ليشهد صيف 2013م دخول اسم جديد لعالم الوجبات الغذائية بعيدًا عن موضة الهامبرجر. واختار القائمون على المشروع اسم "مايسترو بيتزا" بشعار فني للاسم، ورسمة بسيطة لطباخ بيتزا، تُظهر عينيه فقط مع شنب طويل مفتول، يبدو منه الرغبة في فرض قانون الحارة على السوق، والصراع على قيادة سوق وجبة عالية الطلب، وسريعة التحضير.. والتنافس مع أسماء عالمية عبر وكلائها في السعودية (دومينوز بيتزا وبيتزا هت)، بوصفهما أشهر علامتين عالميتين في مجال مايسترو.

اختار المايسترويون أن يدقوا طبول الحرب في رحاب بني بيتزا، ويقلبوا الموازين بأسعار منافسة، بل قاصمة للسوق، موحدين الأحجام والأسعار على التوالي (10 و20 و30 ريالاً) لأي نوع، وبأي إضافات محددة الكمية. وفي العام الماضي ضغطوا زر الانتشار السريع في الرياض، والشرقية، والقصيم، وحائل.. متوافقًا مع حملات إعلانية صادمة، تحاكي روح الشباب، ساهمت فيها الشركة العربية للتعهدات الفنية باحترافية، وتدخل بنظام تسعير شعبي مدعومًا بثقل تسويقي وإعلاني، يعزز قيمة المنتج.

منذ يومين بدأت الحرب بين فريقي دومينوز ومايسترو بأفكار إعلانية محترفة عبر وسائل التواصل، إضافةلسرعة التجاوب، ومحاولة قلب الطاولة بين المتنافسين. الأولى ترتكن لاسم عالمي ضخم الانتشار عالميًّا، ومقياس جودة دولية موحد. والثانية تراهن بالانتشار المحلي والمكونات المحلية والتسعير الشعبي.

تنافس بني بيتزا جاء في صالح المستهلك؛ إذ أُلغيت حدود الطلب الأدنى، وانخفضت أسعار الوجبة لأكثر من 100 % نزولاً.. لكن بقي الرهان على من يربح الحرب؟ هل سيكون للاسم العالمي الغلبة في ساحة معركة الاسم الوطني، حتى وإن كان أحد الطرفين بملكيات أجنبية جزئية أو كاملة أو استثمارية أو شراكة خفية بين متنافسين؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org