اختتمت الدورة 27 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017م، فعالياتها، والتي شهدت تسجيل المملكة حضورًا مميزًا خلال مشاركتها، حيث حظي الجناح السعودي بأصداء واسعة من خلال الزوار، وتميّز وتعدّد الأنشطة المقدمة، والمساحة والتصميم المميز، والذي شرفت عليه في هذا المحفل الثقافي العالمي، الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات.
وقال الملحق الثقافي، مساعد الجراح، إن الجناح السعودي، في سياق استعداداته اللوجيستية، أكمل جميع تحضيراته وفقًا لأعلى المعايير، وبذل فيها فريق العمل في الملحقية الثقافية جهدًا مضاعفًا، ونفذ تصميم الجناح بدعم من مجموعة الطيَّار للسفر القابضة.
وأضاف أن "الجناح" عمل على تجهيز المعرض على مساحة 200 متر مربع؛ لتمثل مساحة كبيرة ومصممة بشكل متميز يليق بمكانة المملكة وتمثيلها المشرف، واستضاف أكثر من 18 جهة حكومية سعودية، وفرت أكثر من 280 عنوانًا و2500 كتاب ورقي ورقمي، وهو ما يعد بعدًا ثقافيًا مهمًا لنقل رسالة الحرمين الشريفين نحو العالم ، وإبراز ما وصلت إليه المملكة في المشهدين الثقافي والعلمي.
أشار مدير الشؤون الثقافية بالملحقية، المشرف على برامج الجناح، الدكتور محمد المسعودي، إلى أن برامج الجناح، والحراك الثقافي والنشاطات والندوات اليومية، التي تتخذ من الصالون الثقافي مقرًا لها، استضافت عددًا من المؤلفين والأكاديميين والأدباء والإعلاميين في البرنامج الثقافي، وغطت عددًا من الجوانب الأدبية والثقافية والتربوية للمملكة ونشر رسالتها.
وقال إن الصالون بدأ أول أنشطته بندوة عن "خادم الحرمين الشريفين .. عامان من الإنجاز والعطاء"، قدمها وكيل وزارة التعليم، الدكتور جاسر الحربش، كمنطلق رئيس، كما تم استضافة الشاعرين الفائزين بجائزة أمير الشعراء، إياد الحكمي، وطارق الصميلي، في أمسية شعرية وتكريم خاص لهما، وكذلك للروائي السعودي الفائز بجائزة البوكر، محمد حسن علوان.
ولفت إلى أن الصالون الثقافي، قدم عددًا من الشعراء مثل علي الخوار، وعلي السبعان، وفي التراث الدكتور عبدالعزيز المسلم، وفي الرواية هاني نقشبندي، والدكتورة أسماء الأحمدي، وفي وسطية الإسلام الشيح الدكتور عزيز العنزي.
وقدم برنامج "طاقات المستقبل"؛ الذي استعرض طاقات الشباب السعودي، واستضاف فيه عددًا من المبدعين الشباب من الطلبة السعوديين الدارسين في الإمارات، تقدمهما عبدالعزيز بن بحير عبدالله العزوني، بمشروع "لغتي هويتي" المشارك في معرض الكتاب، والوقوف على مسيرة إبداع المهندس سلطان الشاردي وتكريمه، والاحتفاء بتوقيع كتابين للطالبتين فيّ الوصيفر، وبثينة البياهي، ومحاضرة عن المكتبات والمعلومات للدكتور سعد الزهري، وندوة ختامية تربوية بعنوان كيف نكون قدوة؟.
وأضاف "المسعودي" أنه على مدى ستة أيام، شهد الجناح السعودي زيارات رسمية وجماهيرية كبيرة، حيث زاره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتية، الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، والذي أشاد بتنوع الجناح وثرائه، وقدمت الملحقية الثقافية هدية خاصة تليق بالمناسبة، كما زاره وزير الثقافة وتنمية المعرفة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وولي عهد الفجيرة، الشيخ محمد بن حمد الشرقي، والشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، ووزير التربية والتعليم، المهندس حسين الحمادي، ووزير الدولة، الدكتور سلطان الجابر.
وتابع قائلاً: للأمانة ما كان لهذا النجاح أن يكون، دون دعم ومتابعة الملحق الثقافي، مساعد الجراح، وروح فريق العمل الواحد الذي تميز به جميع منسوبي الملحقية الثقافية في الإمارات.
قال مؤسس مجموعة الطيَّار للسفر القابضة، عضو منظمة السياحة العالمية، الدكتور ناصر بن عقيل الطيَّار، إن مشاركة المملكة العربية السعودية، بجناح في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تؤكد أن المشهد الثقافي الإماراتي والسعودي توأمان لا ينفصلان، فالثقافتان متشاركتان في مكوناتهما، ومتشابهتان في منبعهما.
وأكد أن المشهد الثقافي السعودي الإماراتي، وصل إلى مرحلة متطورة من التعاون الوثيق يرسمه الحراك الثقافي الذي يشهده البلدان الشقيقان وبدعم من حكامهم، حفظهم الله.
