حملة تلفزيونية: المملكة مستهدفة باستفزازات طائفية عدائية

دعاة وإعلاميون يؤكدون ضرورة التصدي للخطر "الصفوي"
حملة تلفزيونية: المملكة مستهدفة باستفزازات طائفية عدائية

أجمع المشاركون في الحملة التلفزيونية "الحرب الإعلامية ضد المملكة وسبل مواجهتها" على أن المملكة مستهدفة بحملة غير مسبوقة من الاستفزازات الطائفية العدائية، والتشويه المتعمد لصورتها الناصعة.

وأرجعوا أسباب هذه الحملة إلى كون المملكة حاضنة الحرمين الشريفين، إلى جانب موقعها المحوري في العالم الإسلامي، وجهودها الكبيرة في خدمة الإسلام، والعمل على تحقيق الوحدة الإسلامية.

واستنكر المشاركون، في الاستديو وعبر الهاتف، الحرب الإعلامية الموجهة من قبل الإعلام الغربي وإيران والسائرين في ركابها من العلمانيين والليبراليين على المملكة العربية السعودية، عبر الساحات الإعلامية التي تمثل جبهات تخدم توجهات دينية وسياسية، وتسعى لتحقيق أهداف في ظل إعلام يحاول الصد والرد، لكن فاعليته ضئيلة أمام آلات إعلامية كثيفة تبث موادها بطريقة مستهدفة ومحددة.

وقد انطلقت الحملة التي بثت مساء الخميس 28 رجب 1437هـ الموافق 5 مايو 2016هـ على الهواء على مدار ثلاث ساعات من 8:30 إلى 11:30، عبر أكثر من 25 فضائية، بمشاركة د. سعد بن عبدالله البريك الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود سابقاً.

وأكد "البريك" خطورة الحرب الإعلامية التي تجيش القنوات والفضائيات ووسائل الإعلام بالأكاذيب؛ لكونها تجعل الضحية عاجزة أمامها.

وحول دور إيران، قال الدكتور "البريك": "منذ أيام الخميني وحتى الآن والحرب موجهة ضد الحرمين، لا سيما قضية تدويل الحرمين؛ لإظهار عجز المملكة".

وأضاف أن إيران جنّدت سبع وكالات أنباء لخلط القليل من الحق بالكثير جداً من الباطل، إلى جانب ست قنوات إيرانية تبث من تل أبيب على القمر الصهيوني "أموس".

وشدد الدكتور "البريك" على دور الدعاة، وأن المنابر كانت تحذر من الخطر الصفوي منذ سنوات، لكن كثيراً من الناس لم يكونوا يتخيلون حجم هذا الخطر.

واقترح إنشاء صندوق وقفي بإشراف المفتي أو هيئة كبار العلماء يخصص للإعلام الهادف، مطالباً أثرياء المسلمين ببذل الجهد والمال للقنوات التي تذبّ عن العقيدة.

وتساءل: "إذا كانت إيران تنفق مليار دولار على الحرب الإعلامية فكم ننفق نحن على الإعلام الهادف؟".

من ناحيته، قال الداعية الإسلامي المتخصص في الشؤون الإيرانية الدكتور صباح الموسوي، عبر الهاتف: "الهجمة الإيرانية ليست جديدة ويجب أن نقرأ دوافعها، وإيران لا تحب المملكة؛ لكونها تجد فيها المنافس على الصعيد السياسي والمعرقل ضد هيمنتها في المنطقة، وهناك ارتباط لهذه الحملات الإعلامية بالمؤسسة الدينية قبل السياسة".

وطالب أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد بمقاربة علمية شاملة للتصدي للخطر الإيراني تشمل وجود مراكز دراسات وبيوت خبرة للشأن الإيراني والفارسي، مشيراً إلى الحاجة لشنّ حرب استباقية وتنفيذ استراتجية لقلب الطاولة.

وقال: "الدولة السعودية دولة مستقرة متماسكة، وتتمتع بازدهار اقتصادي، والدور الجديد الذي تقوم به في المنطقة لا بد أن يجد رفضاً من قبل بعض القوى".

أما الإعلامي عادل الماجد فقد قال: "الوعي الشعبي مصدر قوة في هذه المرحلة، وأقوى سلاح نمتلكه في مواجهة الحرب الإعلامية هو الإعلام الجديد ودور الفرد فيه".

وأضاف: "من مشاكل الإعلام السعودي الكبرى أن تغطية القضايا المحلية طغت على غيرها، ويجب التصدي لشهود الزور داخلنا ممن يعتمد عليهم الإعلام الصفوي والغربي".

من ناحيته، قال رئيس مركز "هويتي" لبحوث ودراسات الهوية والقيم الدكتور إبراهيم الديب: "45% من العمل الإنساني في العالم تقف وراءه المملكة التي تتميز بالتعايش مع جميع الثقافات".

وأضاف: "الإرهاب في المنطقة من صنع أمريكا وروسيا، أما المملكة فهي ملتزمة بالقيم التي جاء بها ديننا".

من جهته، قال الدكتور مصطفى الكبيسي القيادي في المشروع العربي في العراق: "إيران وراء تشويه الدور الإيجابي للمملكة في العراق، وهناك أكثر من 70 قناة ممولة إيرانياً؛ لتشويه الدور العربي، ويجب شنّ حملات أخرى مماثلة تسلط الضوء على ما يجري في العراق".

وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الدكتور نهاد عوض: "هناك مجموعات تعمل بجد لإثارة الرأي العام ضد المسلمين في أمريكا هناك العديد من الشخصيات والمؤسسات الدعوية اتهمت ظلماً بتمويل الإرهاب على خلفية أحداث 11 سبتمبر".

جدير بالذكر أن الحملة حظيت بتفاعل كبير في الفضاء الإلكتروني من مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي عبر وسم #الحرب_الإعلامية_ضد_السعودية.

وسجل الوسم أكثر من ١٧ مليون مشاهدة في الساعات الست الأولى التي تلت انطلاق الحملة، وأكثر من ٢٥ ألف تغريدة، ووصل إلى المرتبة الخامسة في الترند العربي لأكثر الوسوم النشطة في غضون ساعات قليلة.

ومن المقرر أن يعاد بث الحملة مسجلة على عدد من القنوات الفضائية في الأيام المقبلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org