تسببت شاحنة كانت تسير بحمولة على طريق المدينة المنورة السريع، باتجاه مكة المكرمة، في تلف جسر "كوبري" الجموم، وذلك حينما حاول سائق الشاحنة المرور من أسفل الكوبري، باتجاه مكة المكرمة، حيث إن الحمولة الزائدة والمرتفعة لمسافة تتجاوز الارتفاع المسموح به، والذي ﻻ يتعدى خمسة أمتار، تسبب في اﻻرتطام بأسفل الكوبري وتحديدًا في المكعبات الأسمنتية المكونة للجسر ما أدى إلى تساقط أجزاء من تلك المكعبات الخرسانية وبروز الحديد المكون لها.
ودفع ذلك بفرق الصيانة التابعة لوزارة النقل، لمعاينة الموقع قبل 13 يومًا والذي نتج من اتخاذ قرار وقف السير من تحت الكوبري ومن فوقه، وتحويل حركة السيارات والشاحنات والحافلات القادمة لمكة المكرمة من اﻻلتفاف إلى محافظة الجموم، ومنع استخدام الكوبري المتجه لمنطقة مدركة وهدى الشام، عبر الطريق القديم، في حين يظل الطريق الذي يشهد كثافة غير عادية تبرز وقت المواسم في الحج والعمرة ورمضان.
وطالب عددٌ من الأهالي بالإسراع في معالجة تلك الآثار المترتبة على اﻻرتطام العنيف، والتي قدرتها مصادر هندسية لـ"سبق"، بأنها سوف تستغرق مدة زمنية طويلة، تطول بحسب كمية وعدد المكعبات الخرسانية المتضررة.
وفي هذه الحادثة ومثيلاتها تفتح "سبق" ملف استهتار سائق الشاحنات من اﻻلتزام بالحموﻻت المقررة والمعتمدة من قِبل وزارة النقل ومدى ملاءمة الشاحنات لنوعية الحمولة وارتفاعها للطرقات التي سوف تسلكها.
وأعرب عددٌ من الأهالي عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحادثة في حين لم تشدد الجهات المعنية من قبضتها على قائدي الشاحنات المستهترين بالأنظمة وقواعد السلامة، والتي قد تهدر ملايين الرياﻻت في جسور مشيدة و"كبارٍ" أُقيمت للمصلحة العامة.
