خالد الفيصل يدفع بـ1000 شاب وشابة من أبناء رابغ لسوق العمل

وضع بذرة تدريبهم عام 1430هـ
خالد الفيصل يدفع بـ1000 شاب وشابة من أبناء رابغ لسوق العمل

رعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل حفل تخريج 1000 متدرب ومتدربة من أبناء محافظة رابغ والمراكز التابعة ضمن برنامج مدينة الملك عبدالله الاقتصادية "طموح" تحت شعار "مستقبلي.. مسؤوليتي" والهادف لتنمية مهارات الشباب والشابات حملة الثانوية العامة وتأهيلهم لسوق العمل.

وقال الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عقب زيارته لميناء الملك عبدالله البحري ورعايته حفل برنامج طموح بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هي وجه مشرف للإنسان السعودي قيادة وحكومة وشعبًا"، مشيرًا إلى أن ما تشهده المدينة اليوم هو تحقيق للحلم الذي كان في مخيلة الملك عبدالله يرحمه الله، كذلك خير تعبير عن الطموح الذي يحمله سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله لهذا الوطن العظيم .

وبيّن الأمير خالد الفيصل "أن أعداد الخريجين كانت بسيطة في أول سنة ثم تدرجت إلى أن وصلت إلى ١٠٠٠ متخرج ومتخرجة، فيما ستكون الدفعة المقبلة بحول الله ٥٠٠٠ شاب وشابة وهذا الأسلوب في التنمية وبناء الإنسان هو الأسلوب المثالي"، مضيفًا سموه "الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ثم الاعتماد على الإنسان في هذه البلاد مهم لنحدث النقلة المطلوبة والتحول المطلوب في جميع مناحي الحياة ".

وزاد أمير منطقة مكة المكرمة: "رأيت ما يسرني اليوم وقريبًا جدًا سوف تكون هذه المدينة وسيكون هذا الميناء الذي تجولت فيه اليوم من أهم الموانئ العالمية وأكبر ميناء على البحر الأحمر وسوف يكون له أهمية كبيرة في التنمية في المملكة العربية السعودية".

 وأضاف: "أرجو أن يتم استكمال طريق السكة الحديد والنقل البري من الخليج إلى البحر الأحمر إلى أن يصل إلى هذه المدينة ثم ينتشر هذا الطريق المحوري بين شرق المملكة وغربها إلى طرق فرعية منه إلى الجنوب ومنه إلى الشمال حتى تنتشر هذه الشرايين التنموية العظيمة التي لابد لها من الوجود في المملكة العربية السعودية حتى تتم خطة التنمية والصناعة والاقتصاد المطلوبة لهذه البلاد ".

واختتم تصريحه بالقول: "نحن سائرون على الطريق الصحيح وما دمنا نحظى بحزم وعزم سلمان الوطن سلمان العروبة سلمان الإسلام سنصل إن شاء الله إلى ما نصبو إليه معربًا عن شكره للإعلام على التغطية الجميلة في كل المشاريع التي نفذت وأنجزت".

وبدأت نواة فكرة تدريب أبناء محافظة رابغ في العام 1430 خلال جولة أمير منطقة مكة المكرمة في رابغ حين وجّه سموه في اجتماع المجلس المحلي بأن يستفيد أبناء المحافظة من وجود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والميناء، وأن يتم تدريب وتوظيف أبناء المحافظة، تلا ذلك عقد عدة اجتماعات في الإمارة ضمت مسؤولين من المدينة وشركة بترو رابغ بالإضافة إلى عددٍ من الشركات الكبرى لهذا الغرض، ما نتج منه تدريب 1380 شابًا وشابة وتوظيف 3000 من أبناء المحافظة.

وخلال الزيارة، أطلع العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد، أمير المنطقة على دور ميناء الملك عبدالله في دعم منظومة الاقتصاد الوطني باعتباره منفذًا بحريًا رئيسًا شهد توسعًا كبيرًا في عملياته تصديرًا واستيرادًا والذي يعد حاليًا ليكون ضمن أكبر عشرة موانئ على مستوى العالم، بالإضافة إلى الإنجازات في الوادي الصناعي الذي استقطب أكثر من 120 استثمارًا صناعيًا من الشركات الوطنية والعالمية العملاقة.

كذلك، أطلعه على أحدث المشاريع السكنية التي تطورها المدينة الاقتصادية وشرح الرشيد لسموه الكريم خطة المدينة الاقتصادية الهادفة لتطوير أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية مع نهاية العام الحالي 2016م، وذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية للمدينة وحرصها على تقديم المنتجات السكنية لجميع شرائح المجتمع داخل منظومة متكاملة من المرافق والخدمات.

وقد أكد الرشيد أهمية زيارة أمير مكة المكرمة التي تتوج إنجازات المدينة الاقتصادية خلال الفترة الوجيزة الماضية. وصرّح قائلاً: "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية باتت شاهدًا حضاريًا لتقدم المملكة اقتصاديًا واجتماعيًا، وهي تقدم من وقتٍ لآخر مزيدًا من التقدم والازدهار على جميع الصعد".

وعن منجزات المدينة الاقتصادية، قال الرشيد "حقق ميناء الملك عبدالله إنجازًا لافتًا بالوصول إلى طاقة استيعابية تبلغ 3 ملايين حاوية خلال ثلاث سنوات فقط، الأمر الذي يعيد صياغة الخطط الاقتصادية في المنطقة ويعدل من خريطة خطوط الملاحة البحرية العالمية فيها، بالإضافة إلى نجاح الوادي الصناعي في استقطاب مجموعة من أهم الاستثمارات الوطنية والعالمية، التي يوجد بعضها لأول مرة في المنطقة، الأمر الذي يدعم مسيرة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كواحدة من أضخم وأهم المحركات الاقتصادية في المملكة وذلك بالتزامن مع برنامج التحول الوطني، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية ورؤوس الأموال الطموحة بما يعزز مكانة المملكة بين أكبر اقتصاديات العالم".

وحول حفل تخرج برنامج طموح أكد الرشيد أن هذه الزيارة تأتي في سياق متابعة سمو أمير المنطقة لخطط ومسيرة المدينة الاقتصادية وتقديم أوجه الدعم والمساندة لتحقيق أهدافها وفق رؤيته التي أطلقها "بناء الإنسان وتنمية المكان" للوصول "إلى العالم الأول". وأوضح الرشيد أن برنامج طموح، أحد مبادرات المدينة الاقتصادية للمسؤولية الاجتماعية، قد حظي في وقتٍ سابق برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة ويتشرف اليوم برعايته لحفل تخريج 1.000 متدرب ومتدربة من المنطقة المحيطة بالمدينة الاقتصادية تم إعدادهم وتأهيلهم لسوق العمل بعد حصولهم على التدريب المكثف واللازم في دورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ومهارات التواصل.

وقال الرشيد: "نقطف اليوم ثمار برنامج استراتيجي يواكب تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله؛ ودعمه المستمر لتصل المملكة بسواعد شبابها إلى مصاف الدول المتقدمة في كل مجالات التنمية بمتابعة كريمة من سمو أمير المنطقة. ففي مجال التعليم، تم إنشاء مدرسة أكاديمية العالم التي استطاع طلابها أخيرًا تحقيق عدد من الجوائز في مجالات العلوم والرياضيات في مسابقات مختلفة على مستوى منطقة الخليج، وخلال الأسابيع القادمة بإذن الله تعالى سيتم افتتاح كلية الإدارة وريادة الأعمال للدراسات العليا بالتعاون مع كلية بابسون الأولى عالميًا في ريادة الأعمال".

وأكد الرشيد: "ولا يقف دورنا عند مرحلة التخرج بل نستكمل مع شبابنا رحلة التحدي والطموح وفق ثلاثة مسارات: المسار الأول وتشكل فيه المدينة الاقتصادية جسرًا بين الكوادر الشابة والشركات العاملة بالمدينة بتوفير قاعدة بيانات ونقطة اتصال دائمة بين الطرفين. والمسار الثاني يختص باستكمال الدراسة الأكاديمية وفق اتفاقية خاصة مع جامعة الملك عبدالعزيز. ويهيئ المسار الثالث الفرصة لشباب ريادة الأعمال الراغب في إنشاء مشاريعهم الخاصة من خلال دعوة أبرز الجهات الممولة وشرح آلية التمويل. كما تعتزم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال الأشهر القادمة افتتاح حاضنات لرواد الأعمال مخصصة للمشاريع التجارية والصناعية".

يُذكر أنَّ مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تبلغ مساحتها 181 مليون متر مربع، تواصل جهودها في توفير فرص الحياة الكريمة للمواطنين حيث تستكمل بنهاية العام الحالي تطوير 6000 وحدة سكنية ضمن خطتها الطموحة لإنشاء 60,000 وحدة سكنية خلال السنوات العشر القادمة موزعة على خمسة أحياء ساحلية وتقدم نموذجًا للحياة العصرية والملائمة لجميع مستويات الدخل. كما تعمل المدينة الاقتصادية حاليًا على استكمال الخطة التنفيذية لتصبح المدينة الاقتصادية الوجهة السياحية الأولى بالمملكة وذلك بالعمل على إنشاء أكثر من 12 مشروعًا ترفيهيًا مثل ملعب الجولف وواحة للألعاب المائية والنادي الصحي والاجتماعي في "ازميرالدا" وحديقة جمان بارك وغيرها من المشاريع الترفيهية، التي توفر قيمة مضافة إلى ما تقدمه من أنشطة وفعاليات اجتماعية دورية للاستفادة من الشواطئ والمرافق المهيأة بالمدينة.

أما الوادي الصناعي فيعد حاليًا أحد أسرع الوجهات استقطابًا للاستثمارات الوطنية والعالمية على ساحل البحر الأحمر وهو يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع، بما يشكل ثلث مساحة المدينة الاقتصادية تقريبًا، ويتم حاليًا تطوير البنية التحتية لأكثر من 25 مليون متر مربع، فيما تعد البنية التحتية ذات المعايير العالمية من أهم المزايا التي يقدمها الوادي للمستثمرين، إذ إن مختلف الأراضي الصناعية مزودة بشبكات الكهرباء والمياه والغاز والصرف الصحي والاتصالات والطرق المعبدة وتصريف الأمطار والسيول، إضافة إلى وجود حزمة شاملة من المرافق اللازمة والحلول السكنية، وكذلك يوفر الوادي الصناعي مشروع (القرية) الذي يقدم البيئة السكنية الملائمة للعمال والمشرفين. ويضم الوادي الصناعي الآن 120 شركة صناعية وطنية وعالمية 20 منها بدأت مرحلة الإنتاج و30 منها بدأت في إنشاء مصانعها ضمن القطاعات الستة التي يركز عليها الوادي الصناعي وهي، السلع الغذائية/ الاستهلاكية، والأدوية، والخدمات اللوجستية، والصناعات البلاستيكية، ومواد البناء وقطاع المركبات.

وفي شأن متصل، تفقد أمير منطقة مكة المكرمة، ميناء الملك عبدالله، أول ميناء يملكه ويطوره القطاع الخاص في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بهدف الاطلاع على سير العمل والإنجازات التي حققها. وكان في استقباله كبار مسؤولي القطاعات الحكومية والقيادات الإدارية والأمنية العاملة بالميناء، إلى جانب الإدارة العليا لهيئة المدن الاقتصادية وأعضاء مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة للميناء، بالإضافة إلى الإدارة العليا لشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة والإدارة العليا لشركة الحاويات الوطنية، المشغل الرئيس لمحطة الحاويات.

وفي مستهل الجولة التفقدية، اطلع الأمير خالد الفيصل على كل مراحل تطوير الميناء وعلى الإنجازات التي تحققت، وذلك من خلال عرض تقديمي متكامل تضمن كل تفاصيل المشروع والفرص الهائلة التي يتيحها.

وتفقد المرافق الحكومية من مباني وساحات الكشف الجمركي المغطاة ومبنى النافذة الواحدة والبوابات الذكية التي ستتم فيها عمليات دخول وخروج الشاحنات آليًا، والتي سيبدأ تشغيلها بإذن الله ابتداءً من الربع الرابع لهذا العام. وتضمنت الزيارة الانتقال إلى الرصيف الرابع، حيث تجري بالقرب منه أعمال تفريغ سفينتي حاويات تابعتين لشركتي MSC وMaersk Line، وهما من أكبر شركات الشحن البحري في العالم، وأعمال حفر الأرصفة الجديدة التي تقوم بها الحفارات المائية العملاقة لشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة ومن بينها أكبر حفارة في العالم، كما تم الاطلاع على التقنيات الحديثة والآليات المتطورة التي يشغلها الميناء والتي تؤهله لتقديم أفضل الخدمات المتكاملة لأكبر السفن حاليًا أو حتى المزمع تصنيعها مستقبلاً.

واستمع الأمير خالد الفيصل خلال الجولة إلى شرح تفصيلي عن مركز التحكم الذي يعمل به أكثر من 90 سيدة سعودية في غرف التحكم والتخطيط، حيث يأتي ذلك ضمن رؤية الميناء الرامية إلى تمكين المرأة وتوظيفها في مختلف القطاعات بالميناء.

وعبّر المهندس عبدالله بن محمد حميد الدين، العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله، عن سعادته للاهتمام والدعم المتواصل للأمير خالد الفيصل لميناء الملك عبدالله. وقال حميد الدين، "إننا في ميناء الملك عبدالله سعداء بهذه الزيارة الكريمة، ومن المؤكد أنها ستكون حافزًا لكل العاملين بالميناء لبذل المزيد من الجهد وصولاً إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والتجارية في المملكة."

وعبّر أمين عام هيئة المدن الاقتصادية مهند بن عبدالمحسن هلال عن امتنانه لهذه الزيارة قائلاً، "زيارة الأمير خالد الفيصل إلى ميناء الملك عبدالله تأتي في سياق دعم قيادة المملكة المستمر، كما تعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة للدور المنشود من الميناء في دعم مسيرة الاقتصاد السعودي، ضمن إطار تفعيل الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وبالتالي تفعيل التنوع الاقتصادي للمملكة، ومن المؤكد أن ميناء الملك عبدالله يعد نموذجًا مثاليًا لهذه الشراكة الاستراتيجية."

وأشار هلال "إلى أن النجاح الذي وصل إليه الميناء جاء بتضافر جهود كل الجهات الحكومية العاملة في الميناء، كمصلحة الجمارك العامة، والمديرية العامة لحرس الحدود، ومختلف قطاعات الدولة الأخرى".

 يُذكر أنه جرى على هامش الزيارة توقيع اتفاقية تمويل بين شركة تطوير الموانئ من جهة وبنك ساب والبنك العربي الوطني من جهة أخرى، واتفاقية أخرى بين شركة تطوير الموانئ وشركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة لمواصلة تطوير الميناء خلال المرحلة القادمة.

وكان ميناء الملك عبدالله قد أعلن عن تحقيقه نجاحًا لافتًا في العام 2015، وهي السنة الثانية في مسيرة تشغيله، حيث تمكن من مناولة 1,3 مليون حاوية قياسية عبر تشغيل ثلاثة أرصفة من بداية العام، وأربعة أرصفة ابتداءً من شهر مايو وحتى نهاية العام، حيث يتوقع أن يكون لهذه الأرصفة دور كبير في تحقيق أرقام متميزة على مدى السنوات المقبلة.

ويخطط ميناء الملك عبدالله لإكمال تشييد رصيفين بنهاية عام 2016، ليصل عدد الأرصفة إلى ستة، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 4 ملايين حاوية قياسية. ويسعى الميناء خلال العام 2016 كذلك لافتتاح الرصيف الأول للدحرجة عن طريق تشغيله بإدارة مشتركة مع الشركة الرائدة  NYK، والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف سيارة في السنة، إضافةً إلى افتتاح الرصيف الأول للبضائع السائبة، ليتمكن الميناء من استيعاب أكثر من 3 ملايين طن من البضائع السائبة.

وتعمل شركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله، على تعزيز دور ميناء الملك عبدالله في دعم مسيرة التطور والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، وكذلك إلى تكامل دوره مع منظومة الموانئ السعودية للعمل جنبًا إلى جانب لمواجهة الطلب المتزايد لنشاط الاستيراد والتصدير، وتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى .

ويعد ميناء الملك عبدالله، الذي تديره شركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المملكة يتم امتلاكه وتطويره من قِبل القطاع الخاص. ويمتاز الميناء بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة والاستعانة بخبراء محليين وعالميين لتقديم أفضل الخدمات. وقد تم إدراج الميناء ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org