خبراء أمنيون لـ"سبق": هذه أسباب استقرارنا رغم ما يحيط بالوطن من صراعات دموية

أكدوا أن المحافظة على نعمة الأمن تحتاج للتكاتف من الجميع
خبراء أمنيون لـ"سبق": هذه أسباب استقرارنا رغم ما يحيط بالوطن من صراعات دموية

أرجع عدد من الخبراء الأمنيين الاستقرار الذي تعيشه السعودية، رغم ما يحيط بها من حروب واختلالات أمنية في الدول المجاورة، إلى تلاحم الشعب والقيادة، الذي أنتج وطنًا مستقرًّا، لم يستطع الخونة تفكيكه رغم محاولاتهم المتعددة.

وقالوا لـ"سبق": "إن الاحتفال باليوم الوطني يأتي لتأكيد حجم التلاحم الذي يربط بين القيادة والشعب. وهناك العديد من الالتزامات التي يجب أن تستمر؛ ليتواصل العيش الهانئ والرغيد لكل أبناء السعودية".

مظلة الوطن
وقال نائب الرئيس للتعاون الدولي بالمنظمة العربية الأوروبية للبيئة، اللواء الدكتور محمد مصطفى الجهني: "الاستقرار الذي يعم المملكة العربية السعودية ليس غريبًا عليها؛ فعندما وحَّد الملك عبدالعزيز أرجاء الجزيرة العربية نجح في جمع القبائل والأسر تحت مظلة الوطن للعيش في أمن واستقرار. ولقد استطاع هذا الملك أن يؤلف بين القلوب، ويحقق التلاحم بين الوطن والمواطنين. وقد نهج أبناؤه الملوك نهج والدهم عبد العزيز - رحمه الله -".

وأضاف: "الأمن الذي يعيش فيه أبناء الوطن نتاج الشعور بالاستقرار والأمان والراحة التي يعيشها كل من يوجد على أرض وتراب الوطن؛ لذا كل العواصف التي تمر بأرجاء الوطن العربي لا تؤثر في أمن واستقرار المملكة العربية السعودية بسبب التلاحم بين المواطن والقيادة. ومهما حاول المرجفون والمغرضون والمغردون النَّيل من أبناء الوطن بتوجيه سهام الحقد والغيرة والحسد، تلقى دروعًا تنكسر عليها نصال سهامهم، وتصيبهم بالخيبة والألم. وفي عهد الملك سلمان - حفظه الله - وولي عهده الأمين يعيش الشعب السعودي وهو يتطلع إلى تحقيق آماله وطموحاته ورقيه، وفق الرؤى الطموحة لولي العهد الشاب، الذي حمل على عاتقه بناء استراتيجيات التغيير الاقتصادي، والاعتماد على الموارد الطبيعية والصناعية الأخرى بعيدًا عن الاعتماد على النفط".

وواصل: "المحافظة على هذا الاستقرار وهذا الأمن تنبع من الوقوف صفًّا واحدًا أمام الشائعات والرسائل المغرضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي يريد منها مرسلوها أن تنال من الوطن والمواطن، وأن تنزع منه الثقة في قادته وحكومته. ولا شك أن كل مواطن يشعر بأنه رجل أمن، وسيكون مانعًا وسدًّا منيعًا ضد كل من يحاول النيل من أمن الوطن والمواطن، وليفوت الفرصة على أعداء الوطن".

وطن شامخ
وقال اللواء الدكتور جرمان الشهري: "الاستقرار الذي يعم الوطن ثمرة توحيد هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -؛ فالجزيرة العربية ليست كغيرها من الدول التي حدثت فيها الثورات والقلاقل والفتن؛ فهي دولة أشبه بقارة لكِبَر مساحتها، وتنوُّع تضاريسها ومناخها؛ وبالتالي تتعدد قبائلها، وتفاخر كل قبيلة بنفسها وعاداتها وتقاليد.. وهذا التفاخر نتج منه قبل التوحيد تفشي التناحر والشتات والفُرقة بين القبائل، ثم جاء الملك عبدالعزيز فغيَّر المفاهيم الجاهلية إلى كيان حضاري موحد في وطن واحد مستقر وآمن، وأكمل أبناؤه المسيرة والبناء من بعده، حتى أصبح هذا الوطن الشامخ يضاهي أرقى بلدان العالم حضارة وازدهارًا وأمنًا واستقرارًا.. ولصلابة اللحمة الوطنية السعودية، وقوة تكاتف وتماسك والتفاف الشعب مع القيادة، لم تؤثر تلك الثورات العربية على المجتمع السعودي، بل زادته تلاحمًا وولاء وإخلاصًا. وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل طبيعة ونمط العلاقة الحميمية الراسخة والمتينة والموثوقة بين الشعب والقيادة".

وأضاف: "حتى نحافظ على هذا الاستقرار لا بد أن نستوعب النتائج الكارثية للثورات العربية التي أراقت دماء الأبرياء، ودمرت مكتسبات ومقدرات الأوطان، وقضت على حضارة وتراث وثقافة المجتمعات؛ إذ تحولت تلك الدول إلى دويلات متقاتلة ومفتتة؛ وهذا يدعونا إلى الاتعاظ بغيرنا ممن تعرَّض لنار الفتنة؛ فدُمِّرت بلدانهم، وضاعت هويتهم، وتشتتت مجتمعاتهم بين قتيل وجريح ومهجر ولاجئ.. كل هذه المعاناة والنتائج المرعبة التي خلفتها الثورات العربية تدعونا لضرورة المحافظة على الوطن والبُعد عن كل ما يزعزع أمنه واستقراره ".

وختم: "أقول للسعوديين في يوم الوطن: هنيئًا لنا بقيادتنا وشعبنا، وهنيئًا لنا بالاحتفاء الرائع بيومنا الوطني المجيد السابع والثمانين، ودامت الأفراح في وطننا الغالي، ولو كره المرجفون الحاقدون".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org