خبير أمن معلومات يحذر من ظاهرة اختراق الحسابات وانتحال شخصيات إعلامية

قال لـ"سبق": القراصنة يصطادون من خلال البريد الإلكتروني والرسائل النصية
خبير أمن معلومات يحذر من ظاهرة اختراق الحسابات وانتحال شخصيات إعلامية

حذر خبير أمن المعلومات محمد السريعي من ظاهرة اختراق الحسابات وانتحال شخصية للعاملين بقطاع الإعلام في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تهتك أسرارًا لا يراد لها الخروج إلى العلن. مبينًا أنَّها برزت مع شيوع استخدام الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي.
 
وقال: "يحتل اختراق البريد الإلكتروني نسبة 90 % من عقل قراصنة أو "هاكرز" لارتباطها بحسابات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يسهل في إتاحة المعلومات لقراصنة الإنترنت".
 
وأشار إلى أنَّ العاملين بقطاع الإعلام مستهدفين من قراصنة الإنترنت لعدة أسباب ذات أهمية كبيرة في عالمنا المعاصر، معتبرًا الإعلام سلاحًا ذا حدين، يستغلها المخترق عند اختراق الحسابات أو البريد الإلكتروني، ويحولها إلى أداة نشر فوضى ونشر الإشاعات وتحريض في حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وكشف السريعي عن آلية استهداف قراصنة الإنترنت لقطاع الإعلام من خلال الاصطياد الإلكتروني، حيث يعد البريد الإلكتروني الأكثر شيوعًا لسرقة بيانات الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي وللبريد الإلكتروني وغيرها.
 
وقال: "يتم إرسال بريد إلكتروني على أنَّه من خدمة مزودة للبريد الإلكتروني أو من مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" يطلب منك الدخول لرابط معين لتحديث بيانات الدخول الخاصة بك، وبمجرد الدخول للرابط تظهر لك صفحة طبق الأصل بصفحة تويتر، وما إن تدخل بياناتك الخاصة حتى يتم حفظها في قاعدة بيانات خاصة بالمخترق أو يتم إرسالها على بريده الإلكتروني، وبالتالي تتم عملية اختراق الحساب، وتأتي الرسائل النصية واستغلالها بأساليب أخرى كأن يتم إرسال رابط وهمي على أنَّه رابط أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم الطلب منك أن تدخل بياناتك الشخصية مثل كلمات المرور وغيرها على هذا الرابط، ومن المعروف أن هنالك رسائل SMS تصل إلى الهاتف باسم جهة معينة، وليس برقم، وهذه الخدمة بشكل افتراضي تتم مثل البنوك و غيرها من قِبل شركات الاتصالات، إلا أنه وللأسف فإن العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات إرسال رسائل قصيرة عبر الإنترنت تتيح لقراصنة الإنترنت المرسل أن يحدد الاسم الذي يريد أن يرسل الرسالة بها".
 
وأضاف: "هناك برمجيات خبيثة تعد من أسهل الطرق من قِبل قراصنة الإنترنت متوفرة بكثرة في عالم الإنترنت، وكل ما على المخترق إرسالها إلى البريد الإلكتروني للإعلامي على أنها مادة صحفية أو خبر تأتي في الملفات المرفقة في رسائل البريد الإلكتروني، وتصبح ضحية للمخترق، ويتم اختراق الحاسوب الخاص أو إذا تم إنزال هذا المرفق في الحاسوب في جهة العمل. مبينًا أنه لا بد لحماية الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني من التقيد بعدم إدخال بيانات الحساب في روابط مجهولة المصدر كروابط زيادة المتابعين وعدم استخدام كلمات مرور موحدة في حسابات على البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي واستخدام كلمة مرور قوية تحتوي على رموز وأرقام وحروف صغيرة وكبيرة واستخدام برامج مضادات الفيروسات وجدران الحماية وفحص إعدادات الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي وتأكد من ضبطها بشكل لا يسمح لغير الأشخاص المسموح لهم بالوصول وعند إدخال بياناتك الحساب لا بد التأكد من الموقع أنه يستخدم برتوكول Https  وتغيير كلمة المرور بشكل دوري وتفعيل ميزة التحقق الثنائي أو بخطوتين إن وجد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org