خدعوك فقالوا: "أُسر منتجة"!

خدعوك فقالوا: "أُسر منتجة"!

أثناء زيارتي قسم الأُسر المنتجة في أحد مهرجانات الصيف طلبتُ من إحداهن منتجًا، فأشارت إلى خادمتَين آسيويتَين؛ لتقوما بتغليفه!! علمتُ حينها أنها قد تستخدمهما في إعداد الوجبات بدلاً من أن تقوم هي بذلك!.. في معرض آخر كانت الأرفف مليئة بصنوف المنتجات المستوردة من الخارج باستثناء بعضها الذي خُصص لمنتج الأُسر السعودية!!

الحكاية لم تنتهِ عند مشهدَي الخادمتَين ومنتجات الشركات المستورد.. فاستئجار رف صغير بأحد المعارض، مساحته لا تتجاوز المتر طولاً في نصف المتر عرضًا، قد يصل إلى ٥٠٠ ريال! وقد يعادل مبلغ تأجير رفين منها ما قد يُدفع لاستكراء معرض تجاري. ويُعتبر عرض أكثر من صنف من الأغذية في أحد الرفوف جرمًا شنيعًا؛ يعاقَب صاحبه بمغادرة المحل!


إذا كانت الأُسر تستعين بالعاملات المنزليات لإعداد منتجاتها فهذا يعني أنه من إنتاج الخادمات، وليس الأُسر! كما أن جلب بضائع أعرق الشركات من مختلف دول العالم، وعرضها بجانب منتج الأسرة المحتاجة التي تستأجر رفًّا بأسعار فلكية، قد يخلق تنافسًا غير عادل، ويُخرج هذه المعارض عن المسار الذي رُسم لها!

إذا أردنا للأسرة أن تكون منتجة بحق فلا بد أن نمهد لها الطريق، ونذلل العقبات، ونعيد تنظيم هذا النشاط، بما يضمن لها بيع منتجها بيُسر وسهولة بعيدًا عن مضايقة الخادمات والشركات، وجشع المؤجرين واشتراطاتهم المجحفة!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org