"خطباء شقراء": الأعداء يلبسون جلد الضأن في قلوب الذئاب ويأكلون الغنم القاصية

أكدوا على طاعة ولاة الأمر وحذروا من الفوضى
"خطباء شقراء": الأعداء يلبسون جلد الضأن في قلوب الذئاب ويأكلون الغنم القاصية

أجمع خطباء الجوامع في محافظة شقراء على ضرورة الاجتماع والسمع والطاعة لولاة الأمر، ونبذ الفرقة والتحذير من أدعياء الإصلاح المدعومين من دول الأعداء ماليًّا ولوجستيًّا لغرض بث الشائعات ونشر الفوضى والفتنة، مؤكدين على اللحمة الوطنية في هذا البلد والترابطها والتآلف بين فئات المجتمع، والعلاقة الوطيدة بين قادة هذه البلاد وشعوبهم.

وتفصيلًا: قال خطيب جامع المنيع "إبراهيم بن علي الشريم": "إن الاجتماع رحمة والفرقة عذاب، ونحن وفقنا الله في هذا البلد الأمين بالتآلف بين الراعي والرعية، وهذا ما قرّرته الشريعة الغراء".

وأضاف: "يجب عدم الالتفات إلى أدعياء الإصلاح الذين يقبعون في بلاد الغرب وتتوالى بعض الدول دعمهم ماليًّا ولوجستيًّا، وهولاء ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها".

وتابع: "مما ينبغي للمسلم الاعتبار بالدول التي جحفتها أعاصير الفتن والحروب، والبلاء العظيم الذي طال الأبرياء، ومع ذلك لم ينالوا إلا الدمار والفقر والقتل والتشريد وانتهاك الحرمات وضياع الحقوق".

فيما قال خطيب جامع الملك عبدالعزيز بمدينة القصب التابع لمحافظة شقراء "عبدالسلام الشعلان": إنَّ الله تعالى أمرنا بالتمسك بالكتاب والسنة ونهانا عن الاختلاف والفرقة؛ فقال سبحانه: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، مضيفًا أنَّ الله تبارك وتعالى ذكَّرنا بنعمة امتنانه علينا سبحانه بتأليف قلوبنا، وقد كنا من قبل أعداء، فقال سبحانه وتعالى: "واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا".

وتابع: "مما يسعى له أعداء الإسلام إثارة العداوات بينكم وإضعافكم بالفرقة والشتات، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، فالأعداء يلبسون جلد الضأن في قلوب الذئاب بإثارة شعارات برّاقة لم يعرفها المسلمون على مر التاريخ كالديموقراطيات والحريات والمطالبة بالحقوق، والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من الخروج عن طاعة ولاة الأمور وإن جاروا وظلموا، وحذرنا من كل ما يُضعف المسلمين ويفرقهم".

أما إمام وخطيب جامع الرحبة بشقراء "فيصل بن ضويحي السيحاني" فقال: "أنعم الله على أهل هذه البلاد باجتماعهم حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب ضالة مضلة".

وأضاف: "ما عظمت الوصية باجتماع الكلمة ووحدة الصف إلا لما يترتب على ذلك من مصالح كبرى، وفي المقابل يترتب على فقدها مفاسد عظمى يعرفها العقلاء ولها شواهد في القديم والحديث، لذا نجد أن هيئة كبار العلماء أصدرت بيانًا مهمًّا حثت فيه على الاجتماع حول القيادة الرشيدة واستشعار هذه النعمة على هدي الكتاب والسنة".

وأردف: "على الجميع بذل كل الأسباب التي تزيد من اللحمة وتوثق الألفة، والحذر من كل الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك، وعلينا الحذر من الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة"، وختم خطبته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، أن يحفظهم الله ويسددهم وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org