تتواصل ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي تجاه مسلسل "غرابيب سود" الذي يعرض هذا الشهر على شاشة mbc . ويتطرق المسلسل لتنظيم داعش الإرهابي، وكيف يجند النساء والأطفال منذ تشكله قبل أكثر من ٤ سنوات، بقالب وحبكة درامية.
وفي التفاصيل، على عكس المعتاد من تسابق القنوات في رمضان على عرض المسلسلات الساخرة والاجتماعية والتاريخية، جاء "غرابيب سود" جادًّا في مضمونه ومحتواه؛ فهو يسلط الضوء على استغلال النساء وتجنيدهن مقاتلات في صفوف التنظيم، ويحكي تفاصيل حياتهن في داعش عبر قصص واقعية، حدثت داخل التنظيم الإرهابي على عكس بقية المسلسلات والبرامج التي انتقدت داعش بطرق ساخرة.
وشغل المسلسل الأكثر جدلاً الصحافة العالمية والعربية، واعتبرته من أقوى وأجرأ الأعمال الرمضانية، بيد أنه يفضح ممارسات التنظيم واتخاذ الدين غطاء لجرائمه البعيدة عن الإنسانية. وفي تقرير لبعض المواقع أكدت أن المسلسل يفضح جانبًا كبيرًا من وحشية وفساد داعش على مستوى قيادته، خاصة ضد النساء وما يتعرضن له من قهر وتعذيب، خاصة أن مشاهده مستوحاة من يوميات داعش.
ويعتبر هذا العمل من أضخم المسلسلات؛ فقد رصدت له القناةأكثر ١٠ ملايين دولار، وصور على مدار ٣ سنوات، واختارتmbc المنتجة لهذا العمل عرضه في هذا الشهر لما تسجله القنوات الفضائية من نسبة مشاهدات عالية.