دفتر أبو ستين..!!

دفتر أبو ستين..!!

مع بداية العام الدراسي الجديد يتجه أولياء أمور الطلبة والطالبات للمكتبات المنتشرة وبيع "القرطاسية" ومحال خدمة الطالب؛ لشراء المستلزمات الدراسية، من البراية مرورًا بقلم الرصاص و"دفتر أبو ستين"، حتى الحقيبة المدرسية ذات الدفع الأمامي، و"مطارة الماء" أي "الزمزمية".. وكل هذه – لا شك - مستلزمات مكلفة بنحو 370 ريـالاً للطالب الواحد من الأسر المتوسطة ذات الدخل المحدود..!!

إذا قسَّمنا الدراسة إلى فصلين يكون مجموع ما لدينا ثلاثة أشهر لكل فصل، يتخللها اختباران بمعدل عشرين يومًا، بما مجموعه سبعة أشهر (فترة الدراسة للعام الدراسي الحالي)؛ وعليه فإن أغلب المواد الدراسية، كالعلوم والرياضيات واللغة العربية، وغيرها من المواد، لكل مادة كتابان، واحد منهما للنشاط، والآخر للطالب؛ وهذا ما يجعل هذه المواد لا تحتاج إلى دفاتر من أي حجم..!!

لذا فإني أرى أن لا جدوى من شراء الدفاتر، وإن كان لا بد فالاكتفاء بدفتر واحد للفصل الدراسي الأول، وليكن "دفتر أبو ستين" أو حتى "أبو ثمانين"، لا مانع من ذلك لجميع المواد، وفي الدور الثاني يُكتفَى بدفتر ثانٍ فقط، يعنى دفترَين خلال العام الدراسي الواحد، مع وضع ضوابط جديدة في تدريس الطلبة والطالبات، وفتح المجال للابتكارات والإبداع دون التركيز وتلقين المواد المكتوبة في الكتب الدراسية وحسب..!!

إذ ليس شرطًا أن نُحمِّل أولياء الطلبة والطالبات بكثير من الطلبات غير الضرورية للاستخدام وشراء مستلزمات، لا يتم استخدامها بشكل كامل؛ وهذا يعنى أن زيادة الدفاتر أمرٌ ليست بالمجدية تمامًا؛ فما يهم الطالب شنطة وقلم ودفتر واحد للفصل الدراسي، يتم تقسيمه لأكثر من مادة دراسية. كما أن "دفتر أبو ستين" سيكون كافيًا لكل ثلاثة أشهر، وقد ينقص إلى شهرين، بحسب كمية الواجبات واحتياجات الطلبة أنفسهم؛ ما سيعود عليهم بالنفع حينما يستذكرون الدروس وقت الاختبارات الفصلية..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org