دقت ساعة العمل.. ومصيرنا واحد

دقت ساعة العمل.. ومصيرنا واحد

في اللقاء الذي قامت به قناة "العربية" مؤخراً مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، سأل الإعلامي البارز الأستاذ تركي الدخيل سمو الأمير عن دور المواطن في تحقيق الرؤية الجديدة، والتي أعلن عنها مطلع هذا الأسبوع؛ فأجاب سموه بأنه لا بد من الجميع أن يعمل على هذه الرؤية سواء في الجهاز الحكومي أو السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية أو السلطة القضائية؛ سواء المواطنين أو رجال الأعمال. هذا مصيرنا كلنا كسعوديين؛ فلا بد لكل منا أن يقوم بدوره.

اعتماد الرؤية من قِبَل خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء ومباركتها وتوضيحها من خلال المقابلة التلفزونية، وكذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه سموه، إضافة إلى لقائه ببعض الشخصيات العامة والمثقفين ونشر تفاصيل هذه الرؤية، التي ارتبطت أهدافها بأرقام محددة؛ يؤكد للجميع أن ساعة العمل قد دقت، وأننا جميعاً في مركب واحد، وأن الرحلة قد بدأت وعلى الجميع أن يعرف أن هناك ضوابط وتعليمات لهذه الرحلة يجب الالتزام بها حتى يتم تحقيق الأهداف المشتركة والوصول إلى تحقيق الآمال والطموحات.

الجميل في هذه الرؤية أنها قامت على الشفافية والوضوح كما قامت على نقد الذات قبل نقد الآخرين، وقد ضرب سموه مثالاً واضحاً بوزارة الدفاع ومشكلة الإنفاق العسكري؛ مشيراً إلى وجود خلل في هذه المنظومة، والأجمل أنها ركزت -وبشكل مباشر- على أن الشباب هم الطاقة الحقيقية لهذه الرؤية، وهم أهم مزاياها؛ فهم أصحاب الطموح العالي وهذه الرؤية طموحة، وتحتاج إلى شباب قوي مبدع ذي قيم عالية لتحقيقها؛ مؤكداً أن أحد أجزاء هذه الرؤية هو وجود خطة استراتيجية لتطوير الموارد البشرية؛ خاصة جيل الشباب الذي يتمتع بطاقة قوية وشجاعة واحترافية.

المعوقات لهذه الرؤية ستكون حاضرة وبقوة؛ فهذه سُنّة الحياة؛ ولكن سموه اعتاد على هذا الأمر؛ فهو واثق من أنه سيجتاز كل المعوقات وفي مقدمتها البيروقراطية المعقدة.. وهذه الثقة جعلته يجيب على أحد الأسئلة التي أشارت إلى أن هذا المشروع هو حلم بقوله: "هذا واقع وسوف يتحقق إن شاء الله، ونحن لا نحلم، نحن نفكر بواقع سيتحقق إن شاء الله".

إنني أتمنى من الجميع أن يدعم هذه الرؤية، وأن يشارك في تحقيقها إن استطاع، ويبذل كل ما في وسعه لتشجيعها ولو بالكلمة الطيبة عنها، أو الدعاء بالتوفيق لها، أو الكف عن التثبيط عنها؛ فهذا وطننا ومصيرنا واحد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org