ديون الأندية والمنقـذ..!!

ديون الأندية والمنقـذ..!!

ديون متراكمة تئن من حملها الجبال، وقضايا شائكة لا طرف أو نهاية لها، سببتها الأندية المحلية مع محترفين سابقين ومدربين ووكلاء لاعبين وسماسرة، نظرتها وتنظرها أروقة ومحاكم فيفا لكرة القدم؛ وهذا يدل على غياب المنهجية الحقيقية، ودور القانونيين في هذه الأندية، سواء في إبرام صيغة العقود وإعداد الاتفاقيات، أو حتى قراءتها قبل التوقيع النهائي عليها من قِبل مسؤولي الأندية لدينا؛ ما تسبب بدوره في استغلال بعض الثغرات، والعزف على أوتارها من قِبل المحترفين الأجانب ووكلائهم للمطالبة بحقوق، كالشروط الجزائية والتأخر في تسليم المستحقات..!!

في بعض هذه الأندية استطاع المحامون بها تسوية كم هائل من النزاعات مع محترفين سابقين وسماسرة، وإسقاط وكسب بعضها. وفي المقابل، خسارة عدد منها. ولم يكن ذلك ليحدث لو أن المفاوضين درسوا العقود، وراجعوها أكثر من مرة قبل إعلانها والقبول بها، وهو أمر حدث وسيحدث مع كثير من الأندية السعودية مستقبلاً – للأسف - وكأننا لا نتعلم من أخطائنا السابقة فيما يتعلق بالتعاقدات والأمور الرياضية..!!

إن إعلان الهيئة العامة للرياضة قبل أسابيع إجمالي المديونيات للأندية وحقوق الغير عليها لم يمثل صدمة بالنسبة لكثير من المتابعين نظرًا للسقف العالي المفتوح في التعاقدات وقيمة العقود مع المحترفين الأجانب والأجهزة الفنية، مقابل ندرة المداخيل للأندية التي تعتمد أساسًا على النقل التلفزيوني وبعض المعونات ومداخيل الجماهير، وكذلك دفع المعلوم من أعضاء الشرف، وهم قلة، فضلاً عن عدم وجود رعاة عليهم الكلام.. بالرغم من التصريحات والتأكيدات التي يتحفنا بها محللو القنوات الرياضية ومسؤولو الرابطة والاستثمار في هيئة الرياضة من أن هناك العديد من الفرص السانحة للاستثمار في الأندية، واستغلال بعض النجوم في الإعلانات التجارية وتسويق المنتجات..!!

إدارة الاتحاد المكلفة برئاسة الأستاذ أحمد مسعود، ونائبه المهندس حاتم باعشن، حضرت للاتحاد وهو مثقل بالديون، ويعاني نقص الموارد المالية ومراكز اللاعبين، وبدأت بالفعل بالتعاقدات لسد احتياجات الفريق في جميع الخانات، ونجحت في ذلك بالفعل، ووضعت استراتيجية للتعاقد مع المدربين والطواقم الفنية التابعة لها لتجنب النادي المزيد من الالتزامات النقدية والشروط الجزائية المبالغ فيها، واستطاعت تقليص الدَّين العام بجهود ذاتية، ومحاولات صادقة، ودعم شرفي، والتفاف جماهيري بأفكار بسيطة جدًّا، ونوايا مخلصة.. ما يجعلنا نطالب بأن يكون اختيار رؤساء الأندية يتم على هذا الأساس، خاصة لمن يملكون الفكر والثقة والعمل بصمت بعيدًا عن الأضواء من أجل الكيان وعشاقه..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org