اشتعل موقع التواصل الشهير "تويتر" بمئات التغريدات التي تحمل نقدًا كبيرًا لوزارة التعليم؛ بسبب عدم قبول نسبة كبيرة من الطلاب والطالبات الحاصلين على معدلات مرتفعة، الذين دشنوا هاشتاج #قبول_الجامعة، الذي وصل للترند الأعلى نشاطًا.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التعليم أمس الجمعة أن فترة القبول في الجامعات الحكومية لم تنتهِ بعد، وستقوم الوزارة بإعلان أعداد المتقدمين والمقبولين بالتفصيل الأسبوع المقبل.
وبدورها، رصدت "سبق" آراء بعض المتقدمين أصحاب المعدلات العالية، الذين لم يتم قبولهم منذ ظهور النتائج الأولية للقبول بالجامعات.
فمن جانبه، قال محمد الحربي إن معدله في الثانوية العامة ١٠٠٪ بالقسم العلمي، وتقدَّم إلى الجامعة منذ بدء فتح أبواب القبول، والنتائج أظهرت عدم قبوله دون أي سبب مقنع، متسائلاً "أين أذهب لإكمال دراستي وتحقيق طموحي، الذي بذلت كل جهدي لتحقيقه؟".
فيما أوضح فهد العلياني قائلاً إنه صُدم بسبب عدم قبوله بالجامعة، ولاسيما أنه يحمل معدلاً مرتفعًا بالمرحلة الثانوية. مبينًا أنه ذهب إلى عمادة القبول والتسجيل بالجامعة للاستفسار عن سبب عدم قبوله، ولم يجد إجابة شافية.
وبيّنت منى الزهراني أنها تجاوزت اختبار القدرات والتحصيل الذي اشرطته وزارة التعليم بنسبة عالية جدًّا، وأيضًا لم تجد فرصة قبول.
وقال ولي أمر أحد الطلاب: ماذا تفعل الأسر التي بذلت الغالي والنفيس في التعليم بعد أن صدمت بعدم قبول أبنائها؟ مبينًا أنه أمضى عمره في التربية والتعليم، ولم يتوقع أن ينتهي المطاف بعدم القبول من قِبل الجامعات التي سُخّرت من قِبل الدولة لتدريس أبنائها، بما يعود بالنفع على هذا الوطن الغالي.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي أن فترة القبول في الجامعات الحكومية لم تنتهِ بعد، وستقوم الوزارة بإعلان أعداد المتقدمين والمقبولين بالتفصيل الأسبوع المقبل - بإذن الله -.
وردًّا على استفسارات وُجِّهت له حول القبول في الجامعات قال العصيمي: "لم يطرأ تغيير كبير في إجمالي عدد الطلبة الذين سيتم قبولهم هذا العام في الجامعات الحكومية عن العام الماضي".
ولفت العصيمي إلى أن قبول الطلاب غير السعوديين في الجامعات الحكومية يحكمه قرار مجلس الوزراء الموقر، الذي حدد نسبة قبول غير السعوديين بـ٥٪ من إجمالي المقبولين. مبينًا أن الطاقة الاستيعابية في كل جامعة يحددها مجلس الجامعة، بناء على توصيات مجالس الأقسام، بحسب توافر أعضاء هيئة التدريس، وبما يضمن الجودة الأكاديمية.