يواجه نظام الرصد الآلي (ساهر) بتبوك اتهاماً إثر تسبب إحدى مركباته في حادث مروري أصيب فيه شقيقان إصابة وصفت بالخطيرة أثناء عودتهما لتبوك قادمين من مركز شرما، ولا يزالان منومين في مستشفى الملك سلمان العسكري بتبوك، أحدهما في العناية المركزة يعاني من غيبوبة منذ وقوع الحادث فجر الجمعة الماضية وحتى اليوم، فيما أصيب شقيقه الآخر بكسور خطيرة في الحوض واليد وشعر في فقرة الظهر الخامسة.
وقال والد المصابين صالح القرني لـ"سبق" إنه أثناء عودة ابنيه لتبوك قادمين من طريق شرما، وهو طريق مظلم تماماً، وقبل مدينة تبوك واجها مركبة الرصد الآلي ساهر، وكان الفلاش موجهاً لقائد المركبة وهو ابني الأكبر؛ ما أدى لارتباكه وانقلاب المركبة ست مرات.
وأضاف القرني: " أحد أصدقاء أبنائي كان في مركبة أخرى أمامهما، وقد رصده ساهر"، مشيراً إلى أنه يتعزم رفع دعوى ضد ساهر، خاصة بعد أن أكد له شهود عيان أن مركبة ساهر لم تكن لديها أنوار وهي في طريق مظلم تماماً، وأن قائد مركبة ساهر غادر الموقع عقب الحادث مباشرة.
وتابع: "مرور تبوك أخذ أقوال ابني الذي تعرض لكسور"، مشيراً إلى أنه لا يعارض على نظام ساهر، بل يجب على مسؤولي هذا النظام أن يوجهوا منسوبيهم باختيار الموقع المناسب، وأن يشعلوا الأضواء حتى لا يتفاجأ قائدو المركبات به؛ مما قد يتسبب بكارثة لا قدر الله.
من جهته، نفي مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد العتيق لـ"سبق" علاقة ساهر بالحادث، مبيناً أن السائق ذكر في إفادته أن صديقه الذي يقود المركبة أمامه أضاء له الفلشر، وقام بوضع قدمه على الفرامل، ثم انحرفت المركبة؛ ما أدى لانقلابها.
وأكد العتيق" أن المخالفة رصدت على السيارة الأمامية، وهي من نوع هايلكس غمارتين بسرعة 143 كلم في الساعة، ولم ترصد مخالفة على السيارة التي تعرضت لحادث، مشدداً إلى أن ساهر لم يوضع في هذا المكان إلا لكثرة الحوادث المرورية، خاصة يومي الجمعة والسبت.
من جهة أخرى، قال لـ"سبق" صديق المصابين، وهو قائد المركبة التي كانت أمامهما: "وقع الحادث قبل مدينة تبوك بـ25 كيلو تقريباً، وكنت أقود سيارتي وهي من نوع إزيرا 2012 أبيض على المسار الأيمن، وسرعتي تقريباً 140 إلى 150، وتفاجأت بساهر على اليمين بدون أنوار، وحاولت تفادى القسيمة، فاتجهت إلى المسار الأيسر، ولا أذكر هل كبست على الفلشر أو لا، ولكني مسكت فرامل وصورني ساهر مباشر؛ كوني قريباً منه ولم أشاهده قبلها، وحفظني الله من الانقلاب بمانع الانزلاق".
وأضاف: "زملائي من خلفي حاولوا تفادي ساهر فانحرفت سيارتهم واتجهت يميناً وأنا أراهم بجانبي ينقلبون، ولم تنحرف السيارة بهم إلا بعد تصوير ساهر الذي أربكني أنا أيضاً وأربك غيري، كما أن شهود عيان أكدوا أيضاً أن ساهر مختف وبدون أنوار".