يتساءل الجمهور في جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل ومثل تلك المهرجانات التي يجري فيها التنافس بين الإبل: كيف يتم تلجين الإبل، ومعرفة الإبل الفائزة، والمراحل التي تمر بها الإبل عند بدء المسابقة.
"سبق" حاولت تسليط الضوء على هذه الخطوات، ورصد مراحلها.
تأتي أولى المراحل عند قيام المشارك بتقييد اسمه ضمن المشاركين في المهرجان، حيث تزور وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة بفرقها الميدانية، المالك عند إبله، ثم يتم تركيب شريحة على كل ناقة مشاركة، وهي شريحة بحجم حبة الأرز تحقن تحت رقبة الناقة، ولا تسبب أي تهيج أو حساسية، وتحتوي على رقم تسلسلي مكون من 15 خانة، ومربوطة مباشرة بقاعدة بيانات بوزارة البيئة والمياه والزراعة.
ويهدف الترقيم الإلكتروني لهدفين: أولهما صحي هو سهولة السيطرة على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتفعيل نظام الرصد الوبائي والإنذار المبكر، وعمل خريطة وبائية للأمراض الحيوانية، وتوفير عدد إحصائي دقيق للأمراض، وتطوير سبل العلاج وفقًا للمتغيرات المحيطة، وتقديم خدمات بيطرية منظمة من قِبل العيادات البيطرية في الوزارة.
وثاني الهدفين اقتصادي، وهو إنشاء قاعدة بيانات للإبل وملاكها، وبناء سجل إلكتروني لكل حيوان، وتسجل فيه جميع بيانات الأمراض والتحصينات الخاصة، وتنظيم إدارة القطيع للمربي، وتحسين الإنتاج وتخفيض التكاليف لدى المربين، وتوفير رؤية واضحة، وإحصاءات مفصلة ودقيقة عن إعداد الإبل في المملكة.
ويأتي ثاني المراحل عند بدء المهرجان، حيث يصدر جدول من اللجنة المنظمة لعروض ومواعيد الدخول، موضح فيها العدد واللون، والفرديات، ويتم تحريك المنقية، في الموعد المحدد لها مسبقًا من مقر المالك في مسيرة يمنع فيها الشعارات، وإطلاق النار، ويسمح بتشغيل الشيلات التي تم إجازتها من قِبل إدارة المهرجان.
وعند وصول المنقية لميدان العرض، يسمح بدخول مالكها وسيارة تحمل العلف فقط ، ثم تدخل في أحد الأحواش المخصصة للكشف عليها من اختصاصيين بيطريين، ثم تدخل في حوش آخر مخصص للجنة تسمى العبث، وذلك لمعرفة السن، واللون، وعدم التعديل على شكلها الخارجي، كضرب سبال الناقة بالإبر، أو زيادة أشعف الإبل.
وفي ثالث المراحل، يتم مبيتها في حوش مخصص للمبيت، من قِبل اللجنة، وعند صباح اليوم التالي يقسم صاحبها أمام لجنة التحكيم أن الإبل إبله، والوسم وسمه، وأنه لا يوجد شريك فيها.
وفي رابع المراحل تقوم الإبل بالاستعراض في الميدان أمام اللجنة والجماهير الحاضرة في المدرجات، وتخرج من باب الخروج، وتعود لمقر المالك.
