سعودية تُطلق أول منصّة إلكترونية لبيع وشراء الكتب المستعملة

بعد وصول مشتركي الإنترنت إلى نحو 24 مليون مشترك
سعودية تُطلق أول منصّة إلكترونية لبيع وشراء الكتب المستعملة

تستعد الأوساط الثقافية السعودية لاستقبال أول منصّة معرفية لنشر ثقافة القراءة التي تُطلقها رائدة أعمال سعودية مع فريق عمل مكوّن من ثلاث سيدات، بهدف إعادة زمن الكتاب الجميل، وغرس حب القراءة في المجتمع من خلال تداول سهل للكتب يتواكب مع الانفتاح الذي شهدته السوق الإلكترونية.

وتتطلع رائدة الأعمال جيهان الحربي؛ للوصول إلى العالمية عبر تجارة الكتب بكل أشكالها وبمختلف اللغات تماشياً مع "رؤية السعودية 2030".

وقالت جيهان الحربي صاحبة الفكرة ومؤسسة المشروع: المنصّة تهدف إلى نشر الوعي الاستهلاكي من حيث إعادة تداول الكتب المستخدمة بين أفراد المجتمع؛ ما قد يعود بفوائد اقتصادية على المستوى الفردي والمستوى الاقتصادي العام.

وأضافت: الهدف المعرفي والثقافي يدعمه الموقع من خلال تسهيل حصول العميل على الكتب التي تصب في اهتماماته ورغباته الثقافية بأسعار مناسبة في متداول الجميع.

وأردفت: فريق العمل حرص على دراسة السوق؛ ما شجّع على إنشاء منصّة رفوف إلكترونية للكتب المستعملة وإطلاق أول منصّة معرفية الأسبوع المقبل.

وتابعت أن فريقها المكوّن من ثلاث سيدات؛ هن: "إسراء حسني"، و"روان بيروتي"، و"رزان الجبر"، بادر بإنشاء أول موقع متخصّص من نوعه في بيع وشراء الكتب المستعملة إلكترونياً.

وقالت "جيهان": بجانب العرض والطلب على الخدمات التي يقدمها المشروع، فإن جميع الكتب المعروضة حالياً في المكتبات ودور النشر يمكن أن تتم إعادة تداولها عبر الموقع ككتب مستعملة.

وأضافت: بناءً على معلومات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للربع الثالث لعام 2016م يتضح أن عدد المشتركين في خدمات الإنترنت بلغ نحو 24 مليون مشترك، وبلغت نسبة الانتشار نحو 74.9 %.

وأردفت: من الملاحظ من نسبة عدد المشتركين، أن نسبة الانتشار في تطور مستمر، كما أن معدلات نمو السكان إيجابية؛ ما يؤكّد استمرار نمو الطلب على خدمات المشروع من الكتب المدرسية والجامعية والكتب والمطبوعات المستوردة، والكتب الدينية والعلمية والفنية والأدبية، والكتب المطبوعة بطريقة برايل للمكفوفين، وواردات القواميس والموسوعات.

وأشارت إلى إجراء استبيان مُقنن بواسطة الإحصائية سارة سامي عبيد الله؛ تم توزيعه على العيّنة المستهدفة من مثقفين، وطلاب جامعيين، وباحثين، ومحبي القراءة.

وقد اتضح أن هناك نحو 47.9 % من العيّنة اشتروا كتباً مستعملة، والباقي لم يسبق له شراء كتب مستعملة لأسباب مختلفة أهمها أنهم لا يعرفون مكان بيعها، ومن الواضح جداً أن سبب عدم معرفة المستهلك بمكان بيع الكتب المستعملة متمثلٌ في نحو 52.1 % من إجمالي العيّنة؛ ما يؤكّد أهمية وجود موقع لتداول الكتب المستعملة.

وقالت "جيهان": يُوجد إقبالٌ كبيرٌ على الكتب في الفترة الزمنية الأخيرة، ومن هنا نجد أن حجم السوق كبير جداً، ومن الإحصائيات وجدنا عدداً قليلاً جداً من المحال في المملكة العربية السعودية يقوم ببيع الكتب المستعملة ولا يستحوذ على نسبة من السوق بالنسبة لحجمه الكبير.

وأضافت: لذلك أطلقنا منصّة رفوف إلكترونية لتجاره الكتب المستعملة؛ حيث تقوم على مبدأ العرض والطلب بين الشخص الذي يريد أن يبيع الكتاب والشخص الذي يريد شراءه من خلال الموقع الإلكتروني، وتتم عملية الدفع والتوصيل بطريقة سهلة ومحترفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org