سعوديون يروون لـ"سبق" كيف حققوا "الجدارة الحقيقية" في قطاع الاتصالات

من الفصل وملل الانتظار والابتعاث المفيد إلى عالم العمل الحر والثقة في النفس
سعوديون يروون لـ"سبق" كيف حققوا "الجدارة الحقيقية" في قطاع الاتصالات

بعد مرور عدة أشهر على قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتوطين قطاع الاتصالات، اتجه عدد كبير من الشباب السعودي للعمل الحر عن طريق فتح المحلات الصغيرة الخاصة بهم في قطاع الاتصالات وبيع الأجهزة الذكية وصيانتها؛ حيث رصدت "سبق" في أحد أسواق الاتصالات بتبوك تجربة ثلاثة من الشباب السعوديين في هذا المجال، الذي جمعهم فيه الطموح والرغبة لتدشين مشروعهم الخاص.

 

الجدارة الحقيقية

في البداية التقت "سبق" بالشاب "راكان خلف" وهو خريج جامعة تبوك كلية اللغات والترجمة ويحمل بكالوريوس لغة إنجليزية؛ حيث قال: "كنت أحلم كأي شاب بالوظيفة الحكومية بعد التخرج؛ ولكن هذا الحلم طال انتظاره؛ فأصبح طابور الانتظار على نظام "جدارة" طويلاً ومملاً".

 

وأضاف: "قررت أن أبحث عن مصدر رزق لي، وألا أقف حتى يأتي دوري في الوظيفة من خلال ديوان الخدمة المدنية؛ فتوجهت للعمل في أسواق الاتصالات وتعلمت الصيانة، حتى جاء قرار توطين سوق الاتصالات، واستغللت هذه الفرصة لأشترك مع أحد الأصدقاء بهذا المحل الصغير والحمد لله، هذا المشروع مشجع وأنصح الشباب بخوض تجربة العمل الحر لأنه هو الجدارة الحقيقية".

 

الفصل والفكرة

أما زميله في المحل الشاب عبدالسلام حمود؛ فقال لـ"سبق": "كنت أعمل في إحدى الشركات الخاصة والمتعاقدة كمنفذ بيع لإحدى الشركات الكبرى في قطاع الاتصالات، وتدرجت حتى أصبحت مدير مكتب إقليمي قبل أن تخسر الشركة وتقرر الاستغناء عن كثير من موظفيها وأنا أحدهم؛ ولكن -الحمد لله- استفدت من خبرتي، وجاءت فكرة هذا المشروع، وبفضل من الله تم افتتاح محل اتصالات صغير، وبإذن الله سأصل لأهدافي بتطوير مشروعنا".

 

الابتعاث المفيد

ويقول خالد عقيل، ذلك الشاب المبتعث إلى نيوزيلندا لدراسة هندسة الحاسب الآلي: "أنا لا أزال طالباً أدرس البكالوريوس في هندسة الحاسب الآلي، وقد استفدت من دراستي في مجال هندسة المعلومات والهندسة الإلكترونية لأعمل في الصيانة خلال وقت فراغي في غربتي من باب التعلم وتكريس الهواية".

 

وأضاف: "عندما أعود للوطن في الإجازات أستغلّ وقت فراغي في ممارسة هوايتي في محل أحد الأصدقاء، وكوّنت كثيراً من العلاقات والصداقات مع شباب سعوديين مهتمين بهذا المجال، وأحياناً أبقى على تواصل معهم حتى في سفري لأقدم لهم الدعم الفني كمساعدة مني لكل شاب سعودي طموح ولديه القدرة على الإبداع".

 

يُذكر أن قطاع الاتصالات وبيع الأجهزة الذكية وجد إقبالاً كبيراً من الشباب السعودي بعد إعلان قرار توطين هذا القطاع؛ فعقدت وزارة العمل -بالتعاون مع كليات التقنية والغرف التجارية بمختلف مناطق المملكة- دورات للشباب والشابات تتمثل في دورات صيانة ودورات تسويق ومبيعات.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org