"سكان ظلم" يصعِّدون قضية فيديو "الرحلة الأخيرة".. ويبلِّغون "الداخلية"

قانوني يؤكد مخالفة منتِج المقطع.. والأهالي يطالبون بالمحاكمة
"سكان ظلم" يصعِّدون قضية فيديو "الرحلة الأخيرة".. ويبلِّغون "الداخلية"

صعَّد سكان مركز ظلم التابع لمنطقة مكة المكرمة قضية مقطع فيديو، أنتجه شاب في قناته على اليوتيوب، تضمن قصة رعب غير حقيقية عن المنطقة.


وأكد المواطن "خالد سجدي العتيبي" تقدُّمَه بشكوى رسمية لوزارة الداخلية عبر تطبيق "كلنا أمن" ضد منتِج الفيديو، وأشار إلى أن الفيديو الذي سجل مشاهدات عالية تضمن إساءة كبيرة لمركز ظلم بعد نسج قصص مرعبة من وحي الخيال، والإشارة إلى أنها وقعت في المركز. مطالبًا الجهات المعنية بتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية على منتِج الفيديو لإثارته الرعب لعابري المنطقة، وإساءته لسمعة المركز وسكانه.


وشاركه مواطن آخر بقوله: "منتِج الفيديو في استهتار بالأنظمة، وتعدٍّ صريح، أساء لسمعة المنطقة بقصص خيالة، ولم يكتفِ فقط بذكر اسم القرية بل تجاوز إلى تحديد موقعها على طريق الرياض - الطائف".


وأضاف: "القصة التي نسجها الشاب تضمنت أحاديث عن قتل وخطف ورعب وخدمة للجن من سكان القرية، فيما اختتمها بتحذير من زيارة القرية في تعدٍّ وإساءة كبيرة".


وأكد سكان ظلم أن مقطع الفيديو المسيء حمل اسم القرية، وعنون بالرحلة الأخيرة، وتم تداوله بشكل كبير؛ ما يتطلب تحرُّك الجهات المعنية لإلزام مُنتجه بحذفه، واتخاذ العقوبات النظامية حياله؛ لتسببه في الإساءة لسمعة مدينة من مدن السعودية، والاتهام الضمني بضَعْف الأمن، إضافة لإثارته للرعب للمسافرين.


من جهته، علق المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم زمزمي على الشكوى بقوله: "ننصح صاحب المقطع بالتعديل بإيضاح مرجعية القصة، وهل هي خيال أم حقيقة، والتصريح بأنها لا تجسد أمرًا في القرية الموجودة الآن، وحذف التحذير ضد القرية؛ لكي لا يكون هناك لَبْس للمتابعين؛ لأن المسؤولية قد تتجه نحوه عند عدم مراعاة ذلك من خلال التمييز العنصري السلبي للموقع، وينسحب ذلك أثرًا بالسلب على أهل القرية".


وأضاف بقوله: "لأن إنتاج المقطع يُعد مساسًا بالنظام العام؛ لأن أثر مثل هذا الإنتاج ونشره يمس بالوحدة واستقرارها، وقد يصل لعزل أصحاب القرية عن المجتمع ما لم يصحح منتِج المقطع الأخطاء؛ ليؤكد مبدأ حُسن النية، وكي ينتفي معه القصد الجنائي، وتقدير ذلك لقاضي الموضوع".


واختتم قائلاً: "نحن نشجِّع شبابنا على الإبداع، ولا نريد الوقوف ضدهم، ولكن من المهم دراسة ما يُنشر بشكل أكثر دقة؛ لكي يكون النجاح بتقدير".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org