سلطان بن سلمان: المملكة بتوجيهات خادم الحرمين تتجه لتعزيز السياحة

قال: وصلت في السعودية اليوم إلى مستويات كبيرة والأرقام تعكس ذلك
سلطان بن سلمان: المملكة بتوجيهات خادم الحرمين تتجه لتعزيز السياحة

أكد الرئيس الصيني شي جين بنيغ، أهمية دعم السياحة في العالم؛ لأنها تمثّل قناة مهمة لتبادل المعارف والثقافات بين البلدان وتنمية الاقتصاد وتوفير الوظائف؛ مؤكداً أن السياحة الوافدة إلى الصين تشكّل نسبة 10% من الاقتصاد المحلي؛ حيث يزورها نحو 95 مليون شخص في العام، وتأتي في المرتبة الرابعة عالمياً، كما يصل حجم الإنفاق على السياحة الداخلية لأكثر من 600 مليار دولار، وأن الصين تعمل بكل طاقتها ومقدّراتها لتنمية السياحة أكثر؛ نظراً لقوّتها في توفير الفرص الوظيفية الحقيقية للمواطنين.

وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء في افتتاح أعمال الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية، أمس في مدينة شنغدو الصينية: إن خير وسيلة لتنمية الاقتصاد تكون من خلال تمكين السياحة وإزالة العوائق التي تواجهها في مختلف المجالات، وتشجيع الناس على السفر والتنقل والاستمتاع بالعالم.

ويشارك في المؤتمر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على رأس وفد المملكة العربية السعودية، كما يحضر في المؤتمر أكثر من 1100 مسؤول من جميع بلدان العالم، يتقدمهم نحم 75 وزيراً عن السياحة في العالم.

من جهته، أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في كلمته في حفل الافتتاح، أهمية السياحة وتمكينها لتكون رافداً معززاً وداعماً للاقتصاد ومولداً للفرص الوظيفية؛ مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية عَمِلت مع منظمة السياحة العالمية لتحقيق أكبر نمو لقطاع السياحة؛ مضيفاً أن المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تتجه بكل قوتها نحو تعزيز السياحة وتمكينها ودعمها على مختلف المستويات؛ لتُواصل المزيد من النجاحات والقفزات التي تتوازى مع تطلعات المواطنين والمقيمين وزوار المملكة العربية السعودية.

وقال: عَمِلت هيئة السياحة والتراث الوطني على ذلك منذ بداياتها؛ حتى وصلت اليوم السياحة في المملكة إلى مستويات كبيرة والأرقام تعكس ذلك؛ حيث إن السياحة اليوم هي ثاني قطاع من حيث العدد يوفر فرصاً وظيفيةً للمواطنين السعوديين؛ مؤكداً أن المواطن السعودي يريد فرصاً وظيفية ينمو فيها ولا يعمل.

وأضاف: "أحد العوامل التي حققت النجاح لقطاع السياحة في المملكة؛ أن الهيئة أشركت المواطن في التخطيط والتنفيذ؛ وهو ما جعل القطاع ينمو بسرعة ولا تصادفه أي عوائق؛ وبالتالي لكي يقتنع المواطن يجب أن يشارك ويشعر أن كل ما يجري يمثّله وهو جزء منه".

من جهته قال نائب رئيس الوزراء الصيني: إن السياحة هي وظيفة الجميع؛ داعياً إلى فتح الأبواب بشكل متبادل؛ معلناً رغبة الصين في العمل مع جميع الدول لوضع حلول للتأشيرات التي يتطلبها السفر؛ مؤكداً أن 58% من المسافرين سنوياً يحصلون على التأشيرة؛ ولهذا لا بد من تسهيل الإجراءات وتحسينها بشكل ثنائي مع الدول بما يمكّن السياحة من أداء دورها، كما أعرب عن استعداد الصين لتوفير المعونة والمساندة للدول النامية؛ بُغية تطوير السياحة وتعزيز خط الأمن ليتم فتح الأبواب أمام السياح بشكل أكبر.

من جهته دعا الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، إلى ضرورة تعزيز السياحة العالمية ودعم حركة السفر؛ مؤكداً أن 1.2 مليار شخص يسافرون سنوياً، متوقعاً نمو هذا الرقم إلى 1.8 في عام 2030م.

وأوضح الأمين العام إلى أن الصين تُعَد الأولى من حيث تصدير السياح إلى العالم؛ داعياً الجميع إلى بذل قصارى جهدهم لتحقيق ما اتفقت عليه الدول من حيث أهمية السياحة وتمكينها وتعزيز حضورها وإلغاء جميع الحواجز والقيود.

وتُعَد الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الـ22 أكبر جمعية تُعقد بتاريخ المنظمة؛ إذ يشارك فيها نحو 1100 مسؤول و75 وزيراً يمثلون أكثر من 132 دولة، وقد فازت البحرين ومصر بعضوية المجلس التنفيذي عن منطقة الشرق الأوسط؛ لتنضم إلى المملكة التي هي أصلاً عضو بالمجلس؛ ليصبح عدد الدول العربية أعضاء المجلس التنفيذي ثلاثةً، كما تم ترشيح المملكة العربية السعودية ومصر للعمل في اللجنة المخصصة لإعداد المشروع النهائي للاتفاقية الإطارية لآداب السياحة، والإمارات رئيساً، ولبنان والعراق نائبيْن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org