سلطان بن سلمان: رؤية السعودية 2030 ستمنحنا صدارة سياحة المنطقة

كشَف عن توجّه المملكة لإنشاء صندوق لدعم فقراء المسلمين في تأدية الحج والعمرة
سلطان بن سلمان: رؤية السعودية 2030 ستمنحنا صدارة سياحة المنطقة

أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن رؤية 2030 حوّلت الحلم إلى حقيقة، وستحقق "أحلامنا جميعاً من مواطنين ومسؤولين"؛ مشيراً إلى أنه: "لم يكن للسياحة والتراث أن يكونا من المحاور الرئيسة لرؤية المملكة 2030؛ لولا العمل الكبير الذي حصل لتغيير المفاهيم، وتهيئة المجتمع، وإبراز الفوائد في هذين القطاعين".

وقال: إن مسؤولية المملكة في خدمة المسلمين وتشرّفها بأن تكون قلب العالم الإسلامي تحتّم عليها الوفاء بالالتزامات، وتمكين الملايين من المسلمين الذين يتوقون لزيارة الحرمين الشريفين من تحقيق حلمهم بتلك الزيارة وأداء المناسك؛ مشيراً في هذا الصدد إلى أن المملكة تفكّر جدّياً في إنشاء صندوق لدعم فقراء المسلمين في العالم لتحقيق هذا الأمر".

مضيفاً: "الهيئة أول جهاز يقدّم ملفاً متكاملاً عن السياحة وتطوير المسارات المتعلقة بتوفير فرص العمل؛ لتكون جاهزة لوضعها في صدارة القطاعات الاقتصادية برؤية المملكة 2030.. وبرغم أن هناك مَن سبقنا في العديد من أفكارنا المطروحة؛ لكننا بكل تأكيد -وبمشيئة الله- سنتصدر المشهد قريباً، ونتجاوز كل العثرات التي تمت والعقبات التي أوقفت الانطلاق".

توقعات الخبراء

من جهة أخرى، تَوَقّع العديد من الخبراء ورواد العمل السياحي بالمملكة، أن تحوّل رؤية 2030 -وبخاصة في القطاع السياحي- المملكةَ العربية السعودية إلى عملاق سياحي عالمي، بالاعتماد وتوافر السياحة العلاجية والترفيهية وغيرها، بالإضافة إلى جموع زوار الحرمين سنوياً، والتوقعات بقدوم زوار المسلمين والعرب والأجانب حسب الرؤية التي تُقِرّ بفتح المملكة للزوار وفق التقاليد والعرف، ووفقاً لتعاليم الإسلام.

حول ذلك يقول عبدالعزيز الحبيب رئيس مجلس إدارة شركة الخزامي للفنادق: "الرؤية التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ترتكز على تنمية القطاع الخاص، وزيادة الاستثمار؛ وبخاصة في القطاع السياحي؛ وهو ما يجعل المملكة في مقدمة الدول في القطاع السياحي؛ لما تحتويه من إمكانات هائلة غير مستغلة؛ مما يعود بالنفع على الوطن والمواطن. والجهود التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فاعلة لتسهيل تنمية مستدامة وناجحة لصناعة السياحة في المملكة، كما أن الهيئة تعمل معنا من خلال الشراكة الوثيقة مع رواد الصناعة".

العمرة بلس:

من جانبه، أوضح محمد محفوظ -الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيلاف" للسفر- أن رؤية المملكة 2030 الطموحة والتي عرضها الأمير محمد بن سلمان ينتظرها القطاع السياحي منذ زمن؛ وبخاصة في قطاعيْ العمرة والحج، وستتضاعف إلى 500% رقمياً، وسيتضاعف المردود المالي أيضاً.. وأعتقد أن البداية هي برنامج "العمرة بلس"، وهو برنامج ما بعد العمرة، ونحن كشركات مستعدون لتحقيق هذه الرؤية، وأعتقد أن الشركات السعودية في قطاع السفر والسياحة السعودية سُرّت بتلك الرؤية التي تعود بالنفع الكبير على الشركة والمواطن.

من ناحيته، قال فهد الجربوع نائب الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية: "النقل هو أحد أركان الرؤية 2030، وبحكم الموقع الكبير للمملكة؛ فإن الخطوط السعودية اعتمدت عليها الرؤية المستقبلية؛ في إطار ما أعلنه سعادة رئيس الخطوط السعودية من مضاعفة الطائرات لمواكبة النقلة الكبرى من واقع الرؤية داخلياً وخارجياً، وخطة التحول بدأنا في تنفيذها منذ عام في إعداد الكوادر والخطط التشغيلية عبر التطوير والتحديث المستمر؛ كونه أحد المرتكزات الرئيسة في سبيل تحقيق الرؤية وخطة التحول الوطني".

من جهة ثالثة، أوضح ناصر البقمي مدير الحجوزات بشركة أسفار للسياحة والسفر، أن الرؤية هي منطلق كبير للسياحة السعودية، وهي إطار التحول للمستقبل؛ فالعالم قد تَغَيّر والجميع يتطور، ولم يعد المواطن كما كان سابقاً. وأشكر الأمير محمد على تلك الرؤية التي ستحوّل القطاع السياحي إلى قطاع اقتصادي حقيقي يُبنى على الدراسة والتخطيط المحترف، بعيداً عن العشوائية.

هذا فيما أكد المرشد السياحي عاطف القاضي أن السياحة مما يشهده عالمنا المعاصر؛ ليتيح للإنسان المحاصر بين متطلباته اليومية وطموحاته المستقبلية، الراحة، بعيداً عن زحمة العمل والضوضاء، بالتوجه نحو أجواء الطبيعة المختلفة التي تُدخل البهجة والسرور في النفوس؛ استعداداً لمواجهة متطلباته وطموحاته من جديد؛ إلا أن كيفية الاستمتاع وقضاء العطلات تختلف من شخص إلى آخر؛ من السفر أو التأمل في الأماكن الهادئة أو البحث في الماضي والتاريخ، أو التمتع بالشواطئ البحرية وهوائها النقي".

- الرؤية السعودية

مضيفاً: "بعد إعلان رؤية السعودية 2030، نتوقع أن يُسهِم هذا التوجه في إنعاش القطاع السياحي في المملكة بفضل الأعداد الكبيرة من الزوار الأجانب الذين يُتوقع أن يتدفقوا على المملكة لقضاء الإجازات والعطلات؛ فيما يتوقع تشييد منشآت ضخمة واستثمارات عملاقة لتنشيط السياحة التي يقول معظم المتخصصين أن مقوماتها متوفرة لدى المملكة التي يمكن أن تتحول إلى مركز جذب سياحي".

معتبراً أن "مدن المملكة اليوم ذات جذب سياحي؛ بما حباها الله من تنوع في المناخ والتضاريس وهوائها النقي لمن يعشقون الطبيعة والهدوء والمتعة".

وكمثال مدينة جدة الآن واحدة من أجمل المدن الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، بعد أن تعاقبت عليها مراحل متتالية من التنمية والتطور، وشهدت متغيرات اجتماعية واقتصادية وعمرانية، انتقلت معها المدينة إلى واحدة من أجمل المدن، وكذلك مدن ينبع وأملج والوجه وضبا وحقل؛ حيث تتميز بشواطئ جاذبة على البحر الأحمر مع توفر كثير من المجموعات السياحية التي توفر خدمات مثل: رياضة الغوص، والسباحة، وغيرها من الرياضات البحرية؛ مما يرشح هذا القطاع الخدَمي ليكون أجدّ موارد دخل الدولة مستقبلاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org