صادق البرلمان السلوفاكي، على مشروع قانون يمنع الاعتراف بالإسلام كدين رسمي في البلاد، وهو ما يعني وضع عراقيل على بناء المساجد ومراكز إسلامية وممارسة المسلمين معتقداتهم بحرية.
ووفقاً لتقارير سلوفاكية، فإن القانون الجديد الذي تمّ إقراره خلال الأسبوع الجاري، جاء فيه أنه للاعتراف بأي دين كدين رسمي في البلاد لا بُد أن يبلغ عدد أتباعه 50 ألفاً؛ للحصول على المساعدات والمدارس الخاصّة بتلك الديانة، في حين كان في وقتٍ سابقٍ الرقم المفروض 20000.
وبحسب إحصائيات، فإن المسلمين المسجلين في البلاد بشكل رسمي لا يزيد عددهم على 2000 مسلم، ولديهم مسجدٌ واحدٌ قديم، وتمّ رفض طلبات بناء مساجد أو مراكز إسلامية؛ لعدم وجود العدد الكافي من المسلمين.
وحصل القانون الجديد على أغلبية الأصوات عقب تقديمه من قِبل الحزب القومي السلوفاكي الشريك في الحكومة الائتلافية ودعمته أحزاب معارضة، كما تمّ تقديم اقتراح آخر في الشأن ذاته يطالب بأن يكون عدد معتنقي كل دين يزيد على 250 ألفاً؛ ليتم الاعتراف به بدلاً من 50 ألفاً .
وأعرب رئيس الحزب القومي السلوفاكي، في تصريحات صحفية سابقة عدة، أنه يرفض أسلمة سلوفاكيا، وأن على المسؤولين في البلاد منع بناء أيّ مساجد في المستقبل.
كما أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي في تصريحاتٍ رسمية خلال أزمة اللاجئين السوريين، أنه لن يسمح مطلقاً بتكوُّن مجتمعات إسلامية، كما أنه يرفض دخول اللاجئين إلى بلاده، مشيراً إلى أنهم يراقبون جميع المسلمين الموجودين في سلوفاكيا فرداً فرداً.