سوق الخضار بأبها يضيّق الخناق على السعوديين بتشغيل العمالة الوافدة

المتضررون قالوا إن نفوذ المستثمر بالأمانة حال دون النظر لمطالبهم
سوق الخضار بأبها يضيّق الخناق على السعوديين بتشغيل العمالة الوافدة

شكا عددٌ من المواطنين العاملين بحلقة الخضار بأبها مما يمارسه المستثمر للسوق عليهم من ضغوط تهدف إلى إخراجهم من السوق وإحلال عمالة وافدة مكانهم ما إن يروا لجان السعودة والجهات ذات العلاقة إلا ويلوذون بالفرار إلا أنهم سرعان ما يعودون بعد مغادرتها.

وفي التفاصيل، قال بعض المستأجرين في السوق إن المستأجر - تحتفظ "سبق" باسمه - يمارس عليهم ضغوطًا قوية ووصل الأمر به إلى الاعتداء على أحد المستأجرين مسجلة قضية الاعتداء بهيئة التحقيق والادعاء العام فرع عسير بدائرة قضايا النفس.

وأضافوا أنهم باتوا يخشون من بطش المستثمر الذي قام بإخراج بعضهم بالقوة وقالوا إنهم باتوا يخشون قطع مصدر دخلهم الوحيد الذي يصرفون به على أسرهم في ظل عدم وجود مصادر دخل أخرى لهم وأشاروا إلى أن نفوذ المستأجر في الأمانة حال دون النظر لمطالبتهم نظير بعض العلاقات التي تربطه بأحد المسؤولين في قسم الاستثمار بأمانة عسير وفق قولهم.

وكشفوا أن أساليب المضايقة للسعوديين في سوق الخضار بأبها تنوعت حيث تم رفع أسعار إيجار البسطات إلى مبلغ 5 آلاف ريال شهريًا لإخراجهم من السوق بهدف تأجيرها على العمالة الوافدة المتعددة الجنسيات مع العلم أنهم لا يحملون إقامات نظامية وأن الأمر لا يعدو كونه تسترًا واضحًا على تلك العمالة وامتدت المضايقة من قِبل المستثمر لهم إلى قيامه بقفل البوابات الرئيسة للسوق لطرد السعوديين من السوق.

وأوضحوا أنه تم تقديم شكوى للإمارة بالأمر ليتم إحالة القضية إلى الشرطة التي إحالتها بدورها لهيئة التحقيق فيما يتعلق بالاعتداء بالضرب على أحدهم وتوجيه الأمانة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يخصها إلا أن توجيه الإمارة حبس في الأدراج وفق قولهم.

وفي الوقت الذي خشي فيه عدد من المستأجرين طردهم من السوق تلقت "سبق" شكواهم قام أحد المتضررين بتقديم شكوى لأمير منطقة عسير يفيد فيها بأن المستثمر منعه من العمل ومزاولة البيع والشراء في السوق مما أضر به وقطع مصدر دخله الوحيد حيث يعول أسرتين.

وأشار "علي حيدر عسيري" في شكواه إلى أنه يعمل في السوق منذ عام 1418هـ وتضمنت الشكوى أن المستثمر قام بطرده من السوق بحجة أن له حق فعل ما يريد وأبان عسيري أن المستثمر قام بعد إخراجه بإحضار عمالة وافدة وتشغيلها في البسطة التي كان يعمل بها ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب وإغلاقها بعددٍ من السيارات قبل قيامه بتأجيرها .

وأمام هذا أصدر الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز توجيهًا عاجلاً للشرطة للتحقق مما ورد في شكوى المواطن من تعرضه للاعتداء ووجود عمالة وافدة تعمل بالسوق وأشار أمير عسير في توجيهه للشرطة إلى أنه تم التوجيه للأمانة باتخاذ ما يلزم فيما يخصهم .

وعاد عسيري ليؤكد أن شكواه كانت في السابع من شهر رجب الماضي من العام الحالي إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء من قِبل الأمانة تجاه ما وجه به أمير عسير وأن المعاملة ما زالت حبيسة أدراجها .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org