سياسي وكاتب يمني لـ"سبق": عاصفة الحزم مشروع عربي ولدته المخاطر والتحديات

أكد أنها أنجزت أهم أهدافها ولم يبقَ إلا القليل ولا بد من "الحسم"
سياسي وكاتب يمني لـ"سبق": عاصفة الحزم مشروع عربي ولدته المخاطر والتحديات
أكد رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات السياسي والكاتب اليمني الدكتور نجيب غلاب، لـ"سبق"، أن عاصفة الحزم لم تكن فحسب استجابة للحاجات الوطنية اليمنية وأمن دول الخليج، بل هي أيضا في العمق من أجل تحقيق سلم وأمن دوليين قائمين على الشراكة الدولية والعدالة الإنسانية.
وبين أنها مشروع عربي ولدته المخاطر والتحديات وهدف إلى استعادة الدولة اليمنية وإسقاط الانقلاب الكهنوتي الفاشي الفاسد باعتبار ذلك مدخلا إستراتيجيا للأمن بمفهومه الشامل، وحماية الدولة الوطنية أمام تهديدات التمرد الفوضوي التخريبي والإرهاب الإجرامي.
وأضاف الدكتور غلاب لـ"سبق"، بمناسبة مرور عامين على انطلاق عاصفة الحزم التي توافق غدا الأحد 26 مارس: "بذل العرب جهودا كبيرة لإطفاء حرائق المؤامرات التي استهدفتهم من كل جهة بالأدوات الناعمة وبذل الجهد لتحقيق السلام الداخلي للشعوب العربية وبين الدول".
وأكد أن "عاصفة الحزم لم تكن إلا الحلّ الإجباري وخيار الضرورة بعد أن تغولت إيران في تدخلاتها، وجعلت من وكلائها وأعوانها أدوات حربية لإنهاك دولنا الوطنية وزرع الشقاق والنزاعات والانقسامات التي تهدد مجالنا العربي وتدمر التعايش وتهدد التنمية وحقوق الانسان العربي في سلام مستدام يمكنه من تحقيق وجوده بمنأى عن الصراعات العبثية التي تستهدفه مباشرة في حياته وأمنه ومعيشته".
وأضاف "غلاب": "لم تكتف المؤامرة التي استهدفت دولنا الوطنية بالفوضى الخلاقة، والتي أصابت أكثر من دولة، وبعد أن كاد الشؤم الفوضوي يغادر منطقتنا بعد أن تم ترتيب البيت العربي ولو بالحد الأدنى".
وأردف: "خرج مشروع تثوير الدول بالخمينية، وكانت اليمن هي المنطلق، ولم يكن اختطاف الدولة اليمنية إلا المقدمة الأولى لإعلان حرب واضحة لا لبس فيها ضد الشعب اليمني وضد جيرانه، وتم تكفير الشعب الرافض للانقلاب وباعتبار من يرفض الغزو الخميني لليمن شيطانا وداعشيا وصهيونيا وعميلا وقتاله من أوجب الواجبات".
وتابع: "لم تكتفِ بذلك الحوثية بعد ان أعلنت التعبئة العامة صد الشعب اليمني وإجراء مناورات على الحدود السعودية وإعلان حربها ومطالبة لجانها الارهابية والجيش المختطف بالاستعداد للاستيلاء على مكة وتحرير الجزيرة العربية".
ومضى رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات السياسي والكاتب اليمني الدكتور نجيب غلاب يقول لـ"سبق": "كانت عاصفة الحزم مسارا عربيا واضحة للدفاع عن النفس وحرب عادلة استباقية حتى لا يكون الهدم والسطو الذي حكم وكلاء إيران خراب شامل، فقد حاصروا الشعب بالداخل وخطفوا دولته وخططوا لمحاصرة الخليج ومصر وجعل اليمن قاعدة لإدارة حروب تصدير الثورة الإيرانية باتجاه المجال العربي والقرن الأفريقي وتحويل اليمن الى معسكر معلق لإدارة الامن الايراني وورقة وظيفية لخدمة مصالحها التي لا تراها ايران الا باعتبارها محققة بتفجير وتخريب المجال العربي".
وعد السياسي اليمني غلاب "انطلاقة العاصفة لإنقاذ اليمن من أهم القرارات التاريخية خلال القرن الحالي للعرب وهو القرار الذي أفشل مخططات الهدم والتخريب".
وأردف: "بمجرد أن اتخذ فقد حسمت الإرادة العربية بقيادة المملكة خيار الدفاع والمواجهة وبعزم لا يلين، وهذا القرار لم يكن إلا نتاجاً لتهديد فعلي وخطر جاثم ومهما حانت التضحيات فان تأخره كان كفيل بزيادة المأساة وتعاظم الخطر، وأصبحت العاصفة عملية جراحية لابد منها لإيقاف الباطل النافي للدولة الوطنية والكاره للعروبة ومجدها الاسلامي المعتدل".
وشدد على أن "عاصفة إنقاذ اليمن مستمرة ولن تتوقف حتى تنجز كامل أهدافها في استعادة الدولة اليمنية وتحريرها من الكهنوتية الحوثية الخمينية، وتمكينها من بناء دولتهم وحكم الشعب اليمني أنفسهم وفق خياراتهم التي حددتها الحركة الوطنية اليمنية، وأن تصبح اليمن قوة مساندة وداعمة للامن والاستقرار ومتكاملة مع الجيران".
ولفت إلى أن أهداف العاصفة أيضا حماية أمن البحر الاحمر وأمن الخليج وأمن بحر العرب وخليج عدن وصيانة الامن القومي العربي في هذه البحار وفِي الجزيرة العربية والقرن الأفريقي ومواجهة التدخلات الإيرانية وحركات الإرهاب بكافة اشكالها".
وخلص السياسي والكاتب اليمني الدكتور نجيب غلاب إلى القول لـ"سبق" بأن "العاصفة أنجزت أهم أهدافها، ولم يبق الا القليل، ولابد من الحسم حتى تصل مآلات التحول التي أحدثتها العاصفة إلى تحقيق الأهداف المرسومة، وهذه الأهداف ليست إلى التأسيس الذي لابد منه لتحقيق انطلاقة عربية جديدة في تثبيت جذور التنمية والأمن والاستقرار والدخول في شراكة إيجابية مع العالم لحفظ السلم والأمن الدوليين".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org