شاب ينذر حياته للحفاظ على آثار بادية "قحمة عسير"

أبلغ عن 12 موقعاً ويحلم بالانتماء لـ"هيئة السياحة"
شاب ينذر حياته للحفاظ على آثار بادية "قحمة عسير"

نَذَر الشاب زايد بن مفرح المنجحي عسيري، نفسه للبحث والحفاظ على الآثار التي ملأت أرجاء بادية القحمة.

وقال "العسيري" لـ"سبق": لم يخطر ببالي أن يأتي يوم من الأيام وقريتي الصغيرة قرية مجلي ببادية القحمة، تسجل بالتراث الوطني لوجود آثار قديمة بها لأقوام سادوا ثم بادوا.

وأضاف: عندما كنت في السادسة من عمري كنت أرعى الأغنام في هذه القرية متنقلاً بين جبالها وأوديتها؛ ليلفت انتباهي وجود بعض النقوش والرسومات على الأحجار التي لم أكن أعرف ما هي إلا أنها لفتت انتباهي، وأثارت إعجابي كلما مررت بها؛ لأسأل أهل قريتي عنها؛ إلا أنني لم أجد جواباً لأسئلتي المتكررة؛ لتمرّ الأيام والسنون إلى عام 1434 لأتذكر تلك المواقع وأقوم بتصويرها بهاتفي.

وأردف: ذهبت بها إلى رئيس مركز القحمة لأسأله عن هذه الكتابات والنقوش؛ حيث وجدتها بقرية مجلي ببادية القحمة؛ فأخبرني أنها آثار قديمة تحكي عن حضارة وتاريخ لهذه المنطقة، وأبلغني أنه يوجد هيئة مستقلة بالآثار وهي السياحة والآثار -بمسماها آنذاك- وحثني على الاهتمام بها والحفاظ عليها من أي تَعَدّ أو عبث، وفعلت ذلك.

وتابع: أبلغت مكتب الآثار بعسير فوقف عليها، ورفع بها، ثم تسلمتُ خطاب تسجيل موقعين بالتراث الوطني.

وقال "عسيري": بحبي وشغفي وتعلقي بهذه الآثار تذكرتُ ما قد مر عليّ لأرصد قرابة 12موقعاً أثرياً تم تسجيل موقعين منها بالتراث الوطني.

وأضاف: أبلغت رئيس الهيئة عن سبعة مواقع جديدة لم تسجل، بعد إضافة إلى ثلاثة مواقع أخرى أحلم بتسجيلها.

وأردف: انطلاقاً من مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري واستجابة له؛ لن أتردد في الإبلاغ عن أي موقع أثري.

وتابع أنه سيكون سفيراً للآثار بقريته، وسيحث إخوانه وأصدقاءه وأبناء قريته على الإبلاغ عن أي موقع أثري يجدونه حفاظاً على التراث الوطني.

وأشار "عسيري" إلى أنه يقوم بتلك الآثار التي تبعد عن مقر سكنه ما بين 300 متر إلى أربعة كيلومترات؛ للتأكد من عدم التعدي عليها أو العبث بها؛ متمنياً أن تحظى باهتمام من الجهات المختصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org