احتفت ينبع النخل مساء أمس السبت، بأكبر تظاهرة رياضية سياحية نجحت في استضافتها بكرم أهلها وتراثهم الأصيل حيث انطلقت صباحًا قافلة السياح قاصدة تلك القرى العريقة بعيونها ونخيله ضمت مختلف الجنسيات الأوروبية والآسيوية والافريقية في سفاري القرى ضمن فعاليات ماراثون سابك التراثي "التسنيدة والحدرة".
وابتهج السياح بمختلف جنسياتهم بما شاهدوه من حفاوة وترحاب وكرم ضيافة عكس التراث الأصيل لأهالي ينبع النخل والتي أذهلتهم بالمياه التي تجري من باطن أرضها كما احتشد أكثر من ألفي متسابق في نقطة الانطلاقة ببئر القاضي في الطريق الرابط بين الينبعين البحر والنخل لأحياء موروث الأجداد وإنعاش رياضة المشي في المجتمع حيث قطعوا 15 كيلو مترًا مشيًا على الأقدام.
وشهد طريق ينبع النخل أكبر ماراثون تراثي رياضي بالمنطقة شارك فيه كل أفراد المجتمع بشقيه الرسمي والشعبي وبمختلف ثقافاتهم وجنسياتهم جمعتهم راية التراث والرياضة.
وأوضح محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم رئيس مجلس التنمية السياحية أن هذه التظاهرة حققت عدة أهداف منها إحياء التراث ورياضة المشي في مقدمتها بالإضافة إلى جو المرح والتنافس الذي خلقته بين المتسابقين إلى جانب روح الألفة والتعاون فيما بينهم، مشيرًا إلى أن ينبع باتت تثبت يومًا بعد يوم أنها بيئة خصبة للسياحة بكل أشكالها وقادرة على أن تكون الوجهة السياحية الأبرز على ساحل البحر الأحمر.
وأوضح مدير فرع هيئة السياحة بينبع سامر العنيني أن هذه التظاهرة تعد من أهم التظاهرات الرياضية والسياحية، مشيرًا إلى الأثر الكبير الذي حققته وزرعته في نفوس الصغار قبل الكبار مبينًا أن سفاري القرى الذي انطلق صباح أمس بقرى ينبع النخل يهدف لتعريف مختلف الجنسيات التي تعمل بينبع بتراث المنطقة وإرثها، مضيفًا أن الدهشة والإعجاب التي بدت في وجوه الوفود الأجنبية التي شاركت في السفاري تعكس مدى أهمية مثل هذه المناسبات والزيارات لإبراز التاريخ الإنساني والإسلامي للمملكة ففي كل مدينة هناك تراث وأثر يعبر عن تاريخ وحضارة.
يُذكر أنه تختتم اليوم الأحد، فعاليات ماراثون سابك التراثي "التسنيدة والحدرة" بالمنطقة التاريخية لتكريم الفائزين بالماراثون لتطوى بعدها النسخة الخامسة من هذه التظاهرة السياحية المتميزة.
