في قرية أبو الحرابي بمركز عمق التابع لمحافظة البرك بعسير يتجرع السكان مرارة الظمأ بسبب تعذر وصول صهاريج المياه إلى قريتهم ما أجبرهم على جلب المياه بوساطة الجراكل . يضطرون إلى قطع الطريق بأسرهم أحيانًا مشيًا على الأقدام وربما كان ذلك في وقت متأخر من الليل.
كل هذا وذاك يعود إلى عدم تنفيذ الطريق الذي يربط قريتهم بالطريق العام جدة - جازان على الرغم من ترسيته على أحد المقاولين في وقت سابق وقال هادي عبده الصالحي إن وعورة الطريق الذي يربط بين قريتهم والطريق العام والذي لا يتجاوز طوله 2 كيلو متر أو أقل قد فاقم من معاناة السكان الذين تجاوز عمر مطالباتهم بردم وسفلتة تلك الطريق 6 أعوام دون أن يرى النور وقال إنه في كل مرة يطرق فيها باب البلدية يؤكدون له أنه تم ترسية المشروع على أحد المقاولين إلا أن المشروع لم ينفذ وقال إن عدم تنفيذ الطريق زاد من معاناة السكان وحرمهم من السقيا بسبب تعذر وصول صهاريج المياه إلى منازلهم لاحتجاز الرمال لها في كل مرة تهم بعبور الطريق ما يضطر سائقي تلك الصهاريج إلى إفراغ المياه في وسط الطريق والعودة إلى حيث أتوا.
وأكد كل من إبراهيم وفيصل الصالحي أنهم يقضون جل وقتهم في استخراج مركباتهم من وسط الرمال ويقطعون الطريق أحيانًا مشيًا على الأقدام هم وأسرهم مما يعرضهم للمخاطر ويفاقم من حالة بعض المرضى وقالوا إن أبناء القرية تقدموا بطلب لبلدية محافظة البرك بردم الطريق وسفلتته وإنارته ومساواتهم بالقرى المجاورة.
ستة أعوام من المطالبات دون جدوى وعاد أبناء قرية أبو الحرابي ليطالبوا صناع القرار بالالتفات إلى قريتهم.
"سبق" رصدت بعضًا من معاناة سكان تلك القرية ونقلت مطالبهم لرئيس بلدية البرك حسين بن علي آل مشرف والذي أكد لـ"سبق" أنه تم ترسية مشروع الإنارة والسفلتة لقرية أبو الحرابي وسلم للمقاول إلا أنه تأخر في التنفيذ مما دفع بالبلدية إلى اتخاذ الإجراءات بحقه وفق الأنظمة والتعليمات.
