نشرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الإثنين، الصور الأولى للمشتبه فيه الذي احتجزته الشرطة على خلفية التحقيقات في التفجير الذي استهدف مترو الأنفاق في لندن، قبل أيام، وخلف عشرات الإصابات.
والمشتبه فيه لاجئ سوري يُدعى يحيى فروخ؛ يبلغ من العمر 21 عاماً، وألقت الشرطة البريطانية القبض عليه خارج أحد المطاعم في حي هاونزلو بشبهة تورّطه في الهجوم.
وكان فروخ؛ الذي يتحدر من العاصمة دمشق، قد حصل على حق اللجوء في بريطانيا في 2014، وتمّ دهم مسكنه في حي ستانويل في "ساري" جنوب غربي لندن، وهو أحد أحياء العاصمة الفخمة الذي قدّمته الحكومة له بعد حصوله على اللجوء.
وكان الشاب فروخ؛ قد انتقل قبل شهور قليلة للعيش بمفرده مستقلاً عن العائلة التي تبنته كلاجئ، وسكن في شقة قريبة من مطار هيثرو - غربي لندن، إلا أن الشرطة البريطانية اعتقلته في منطقة أخرى غير التي يسكن بها، وقامت بتفتيش منزله في وقت لاحق.
وأظهرت بيانات لصفحة فروخ؛ على "فيسبوك" صورة لأحد المعالم السياحية في لندن "عين لندن"، وأورد آية من القرآن الكريم تقول " وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون".
ويقول جيران فروخ؛ إن الشاب السوري يرى بالعادة وهو يتسلى بهاتفه النقال أو خلال زيارات أصدقائه من الذكور له، وتناول الشيشة "الأرغيلة" مع بعضهم بعضا، وكان الجيران يشكون من صوت الموسيقى الصاخب الصادر منهم.
وقال ابن عم فروخ؛ فوار عوض؛ لصحيفة "التايمز" إن يحيى؛ شاب بسيط، كان هدفه أن يعمل ويدرس، وكان يقدم الدعم لشقيقاته اللواتي يعشن في مصر.
وأضاف أن ابن عمه ليس بمتدين ولا يصلي ويحب إنجلترا.
والمعتقل فروخ؛ هو المشتبه فيه الثاني في الهجوم الذي استهدف قطارات المترو في لندن، أما المعتقل الأول المشتبه فيه في القضية، فهو شاب عراقي يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، واعتقلته الشرطة البريطانية في مدينة "دوفر" الساحلية جنوب شرقي إنجلترا.
