شاهد.. جموع كبيرة تشيع جثماني الشهيدين الشهري والطوب بمقبرة "نسيم الرياض"

استشهدا أثناء مشاركتهما ضمن قوات الحرس الوطني في الحد الجنوبي بـ"نجران"
شاهد.. جموع كبيرة تشيع جثماني الشهيدين الشهري والطوب بمقبرة "نسيم الرياض"

شيعت جموع كبيرة عصر اليوم جثماني الشهيدين الملازم فيصل بن عبدالله الشهري والملازم فيصل بن طلال الطوب اللذين استشهدا أثناء مشاركتهما ضمن قوات الحرس الوطني في الحد الجنوبي بمنطقة نجران وذلك في مقبرة النسيم "شرق الرياض" عقب الصلاة عليهما في جامع الراجحي.
 
 وأعرب أهالي الشهداء وذووهم عن فخرهم واعتزازهم وقالوا إن وقوف قيادتنا الرشيدة إلى جانبهم خفف مصابهم مؤكدين أن المصاب كان مصاب الجميع وليس مصابهم وحدهم سائلين المولي الكريم أن يتقبلهم من الشهداء وأن يحفظ هذا الوطن عزيزًا شامخًا آمنًا مطمئنًا بعقيدته وقيادته وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يعجل بالنصر المبين على الميليشيات وأن يعيد الأمن والأمان لليمن الشقيق.
 
من جهة أخرى قال مدير دائرة شؤون الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين بوزارة الحرس الوطني، العقيد فهد محمد الشريف، لـ"سبق": نحمد الله إن شاء الله هؤلاء الشهداء هم على خير عظيم.
 
 وأضاف لـ"سبق": "هم استشهدوا ليسوا دفاعًا عن دولة، إنما استشهدوا دفاعًا عن الإسلام ومقدسات الوطن" وأشار: "الشهيد أثبت الله له الحياة لقوله تعالى "ولاتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، فهم أحياء عند الله سبحانه وتعالى.
 
وأردف: "أما ذووهم فلهم أجر الصبر والاحتساب عند الله سبحانه وتعالي ونبشرهم بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فالشهيد يشفع في سبعين من أهله، فنسأل الله أن ينالهم شفاعة الشهيد"، مشيرًا إلى أن الشهيدين استشهدا بسبب تأثرهما بإصابات من جراء مقذوف عسكري.
 
 ونوه العقيد الشريف بأن الجميع يتمنى الخاتمة الحسنة في موته على طاعة وعمل صالح فما بالك بهذين الشهيدين اللذين اختارهما الله فأجرهما عند ربهما عظيم وأضاف أن الجهاد مستمر منذ وقت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة.
 
وكشف مدير دائرة شؤون الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين بوزارة الحرس الوطني العقيد الشريف لـ"سبق"، عن إحصائيات أعداد الشهداء والمصابين من منسوبي الحرس الوطني بقوله: وصل عدد الشهداء إلى عشرة شهداء وإجمالي أعداد المصابين لا يتجاوزون 100 مصاب إلى الآن لكن حاليًا لا يوجد سوى اثنين من المصابين في المستشفى ويعالجان.
وسأل العقيد الشريف في ختام تصريحه لـ"سبق" الله أن يتقبلهما في الشهداء أن يجزي أهلهما وذويهما الأجر والمثوبة وأن يربط على قلوبهم وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
وقال المتحدث الرسمي بوزارة الحرس الوطني الرائد محمد العمري: اللهم يا حيّ يا قيّوم .. يا قوي يا متين يا من يقول للشيء كن فيكون ارحم شهداءنا واشف جرحانا وانصرنا بنصرٍ من عندك.   
 
وأوضح مساعد قائد كتيبة المدفعية الثالثة بنجران العميد سلطان بن نايف الحارثي لـ"سبق": نعزي أنفسنا قبل أن نعزي أهاليهم فهم مفخرة الوطن ونحسبهم من الشهداء بإذن الله سبحانه وتعالى وهذا أقل ما نقدمه للوطن، مضيفًا: بجهود هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا ومن يرابطون الآن في سبيل الذود عن حياض الدين والوطن نكون قد سددنا ثغرة كبيرة وحمينا حدودنا من خطر تلك الميليشيات ولن يضيرنا أي مصاب بل سيزيد من عزيمتنا بحول الله وقوته.
 
وأضاف العميد: شهادة هؤلاء الضباط والجنود وغيرهم هي وسام شرف وفخر لكل أسرهم وذويهم أن أبناءهم شهداء.
 
ووصف لـ"سبق" أحد زملاء الفقيد الرقيب أول ساير محمد العتيبي من منسوبي الحرس الوطني بالرياض بأن الشهيد فيصل الشهري وزملاءه كانوا يتمتعون بالأخوة والأمانة والشجاعة والأخلاق والطيبة والصدق، مشيرًا إلى أنه تعرف على الشهيد الشهري قبل ذهابه إلى الحد الجنوبي منذ ثمانية أشهر فقط فقد كان حديث التخرج من الكلية فلم يكمل العامين رحمه الله وسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يجبر كسرهم‏.               
 
وكان وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز قد أدى صلاة الميت عصر اليوم الخميس في جامع الراجحي بالرياض على الشهيدين الملازم فيصل بن عبدالله الشهري والملازم فيصل بن طلال الطوب، بالإضافة إلى رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، ورئيس هيئة شؤون الأفراد اللواء مساعد الشلهوب ورئيس هيئة العمليات المكلف اللواء عبدالله المضحي، ومدير الإدارة العامة لشؤون المتقاعدين العميد سعود بن عبدالله آل ذواد ورئيس جهاز الإرشاد والتوجيه المُكلف بوزارة الحرس الوطني العميد سعيد العُمري ومجموعة من قيادات الحرس الوطني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org