تحول منتزه "عكاظ" جنوب العاصمة الرياض والمحاط بمساحات خالية مظلمة ومبانٍ لا تزال جديدة تحت الإنشاء إلى مرتع مناسب للكلاب الضالة، التي تهدد رواده وسكان الأحياء المجاورة، ولاسيما الأطفال منهم بخطر الموت والافتراس بأنيابها القاتلة.
واشتكى عددٌ من مرتادي المنتزه العاصمي من كثرة أعدادها وانتشارها بالمسطحات الخضراء بحديقة عكاظ المفتوحة خصوصًا في فترة الصباح الباكر، لافتين إلى أنها تأتي في مجموعات بحثًا عن بقايا الطعام، موضحين أنها أصبحت تشكل هاجسًا مرعبًا لهم ولأسرهم، يدق معه ناقوس الخطر.
وأشاروا إلى أنها تتخذ من المناطق المحيطة بالمنتزه، مكانًا للعيش والتكاثر والتربص وخصوصًا بالأطفال، والذين يلاحقونها لمجرد سماع أصواتها بقصد اللهو، مطالبين أمانة منطقة الرياض بالتحرك السريع للتخلص منها قبل وقوع فاجعة.
وكانت آخر مآسٍ سجلت ضد الكلاب الضالة قتل طفل 9 سنوات قبل أسابيع بمنطقة القصيم بعد أن نهشت جسده ناهيك بالأمراض القاتلة التي تتسبب فيها بمجرد غرس أنيابها في الضحية ومن أخطرها داء الكلب، أو ما يُعرف بالسعار وهو مرض فيروسي مميت وداء الحويصلات المائية ويسببه طفيلي خطير يتعايش مع الكلب، ينتشر في جسم الإنسان المصاب عند العض ويبدأ بتخريب أعضائه الحيوية الكبد والرئتين والطحال والكليتين والقلب والعظام والجهاز العصبي والعين وقد يؤدي إلى الوفاة وغيرها من الأمراض المميتة.
وأكدت أمانة منطقة الرياض لـ "سبق" أنها تطبق 8 إجراءات للقضاء على الكلاب والحيوانات الضالة مبيّنة أنها خصصت فرقًا ميدانية لذلك.
وذكرت أنها تنفذ برامج متعددة للقضاء عليها، مشيرة إلى أنها لم تسجل أي حالات وفاة أو إصابة طوال الفترة الماضية.
وكشفت أنه خلال العام 1436 هـ تم التخلص من أكثر من 3468 كلب ضال وأكثر من 4552 قطة، موضحة أنها تلقت أكثر من 9 آلاف بلاغ عن الحيوانات حيث جرى التعامل مع 1817 بلاغًا منها عن الحيوانات الضالة و428 بلاغًا عن القطط التي تتسبب في إزعاج السكان، ونحو 54 بلاغًا عن قوارض، والتعامل مع 71 بلاغًا عن وجود قرود.
